قام الدكتور عمر الرزاز رئيس مجلس الوزراء بتحميل حكومته مسؤولية حادثة البحر الميت، وهذه الشجاعة بالموقف تسجل للدكتور عمر الرزاز لانه ادرك بإن الحلول للمشاكل المتراكمة منذ سنين لن يكون بالتهرب من المسؤولية بل بالعكس من ذلك هو تحمل المسؤولية واظهار مواطن الخلل ومكامن الضعف بالاداء لأننا إذا وصلنا للأسباب الحقيقية لأي مشكلة سوف نستطيع ايجاد الحلول المناسبة
لأصل المشكلة وليس لنتائجها
اعلان رئيس الوزراء عن تحميل الحكومة المسؤولية اسقط اوراق التوت عن اصحاب الأقلام النفعية واصحاب الأجندات الخاصة التي بدات تحمل المسؤولية للقضاء والقدر وتبرأ الحكومة مما حصل لنبقى ندور بحلقة مفرغة ولن يحل لنا قضية.
ذكرني هذا الحدث بجدتي رحمها الله فقد كانت تقول .. ارموا حالكوا من فوق الحيطان وقولوا يا قضا الرحمن.
لقد كانت جدتي تؤمن بان الأنسان يجب أن ياخذ بالاسباب للقضاء والقدر فادركت جدتي
بفطرتها النقية ان الحلول هي بالأخذ بالاسباب لا ان نحمل القضاء والقدر فشلنا ونجعله شماعه لتعليق أخطائنا عليها، لقد تراكمت الأخطاء الي ان اصبحت طوفان.
ليكن ما حدث درس لنا لنتعلم منه لأجل ان لا يتكرر في المستقبل ونكون اكثر حذرا.
من يعمل يخطا ومن يخطأ يجب ان يعترف من اجل ان يكون الخطأ درسا لنا ولقد كان الدرس الذي حدث قاسيا جدا ودفعنا به ارواح اخوات واخوة لنا وفلذات اكباد فلندعوا لهم بالرحمة ولنا من بعدهم عبره حتى لا يتكرر الموقف، ونحترق بجمر الندم على ما اقترفت أيدينا.
وانتم يا من طبلتم وزمرتم خذوا درسا مما حصل بإنه لا يصح الا الصحيح فلا تكونوا مفاتيحا للفاسدين تبريركم لأعمالهم يزيد من فسادهم.
سيبقى الاردن شامخا بالنشامى المحبين لأرضة وترابة وسيدوم عزيزا لان الاردنيات لا زلن يلدن رجالا اعزاء النفس ذو شمم.
وان طال الليل سينجلي عن فجر جديد.