اذا كنّا نعيش فعلاً في زمن الإبحار في عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي الذي يؤثر فينا جميعا دون استثناء ، فهذا يقودنا إلى التخيل باننا نبحر كلنا في مراكب ، ربان كل منها يعتقد أنه على صواب ، وفي خضم عواصف هوجاء وتلاطم أمواج تُعَبِرُ عن غضب في أعماق المحيط الكبير حيث الجميع تائه بلا بوصلة فمن يقودنا إلى بر الأمان .
القرصنة المدروسة...
إشتغل قراصنة التواصل بشكل منظم لإغتيال كل البحارة الباحثين عن حياة أفضل ، فما كان منهم إلا ان إنتهجوا صناعة السفن المهاجمة مثل سفن التورتو...(سفن ذات أشرعة ومدافع وتستفيد من هبوب الرياح )تلك التي كانت تطارد البواخر العملاقة المحملة بالذهب والبضائع تماما كما فعل القرصان الأسود ، فنحن نعيش رواية حقيقية أبطالها زمرة من المنتفعين والمرتزقة ، ينهبون النجاحات ويغتالون الشخصيات ويهدمون الوطن .
قصتنا يرويها الكاذبون
جعلنا من الكذب مصدر المعلومة ، وأبطالها من ورق ، نسجوا خيال فصدقناه وقطعوا حبال الود بيننا وايدنانهم وجعلوا من الألم متعة ومن القلم مقبض سفاح يشوه وجه الحقائق ، كفانا غزلا ً بإبطال الكذب ، كفانا هزلا ً وسخرية وإحباط ، حاصرتنا امواج الدجل وفقدنا الثقة بكل شئ حتى صارت منابرنا يتصدرها المتسلقون .
مرساة الملك
ما جاء في مقال سيد البلاد يجعلنا نقف على حقيقة ونصرخ بصوت عالي ،لا للمتوسولين باسم الحرية ، وتباً لقراصنة الوطن ، ما جاء بمقال سيد الوطن يضع خطاً واضح الملامح ينير مشكاة لمنارتين:
الأولي: في أنفسنا فترشدنا لنجد ثقتنا ببعض.
الثانية :راسخة على بر الامان ترشدنا الى الطريق حيث بجب ان تكون مراكبنا وترسو دونما خوف او تشكيك .
التواصل الإيجابي
كثيرة هي قوارب النجاة لمن فاتهم الصعود من البداية في سفن المودة والمحبة والحقيقة ، فما زال الباب مفتوحا للإبحار و الإنجاز رغم كل السلبية وترويج الإحباط إلا أن مراكبنا تفوح منها رائحة الأمل والعمل والحرية بالتعبير بصوت الحق لا بأبواق الشياطين ، تواصلنا إيجابي يجعل من قوة الايمان بالله وبالوطن وبالمليك عنوان مرحلة جديدة تجتاح معلنة بداية لمرحلة جديدة .
ودمتم .