ماذا لو ؟!!، سؤال عريض أكاد أصل به إلى إنجاز أفضل الأفضل لخدمة الوطن ، شبابه وشعبه، فهذا يدخل في حيِّز أحلام اليقظة ما دام يعيث الفاسدون في البلاد فساداً !!!، وبذلك لن أفلح في الحصول على إجابة السؤال ، لأَنَّ الفساد تغلغل في معظم حياتنا !!!!.
فهل أصبَحَت إجابة سؤالي مستحيلة ؟!!، قطعاً لا، ما دامت الرغبة في مكافحة الفساد وكسر ظهره والفاسدين موجودة وبشِدَّة لن نيأس من التخلص منه وأهله.
لأَنَّ إرادتنا قويَّة في تنفيذ توجيهات ورغبة صاحب الجلالة والهالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين في القضاء على الفساد والفاسدين معاً.
فهل هذا صعب المنال ؟
لنبدأ أولاً بأَنفسنا، ونتخلَّص من كل ذرة - إِنْ وُجِدَت- لها تأثير سلبي في خِدْمة الوطن ، شبابه وشعبه بإِخلاصٍ وأمانةٍ وبإنتماءٍ صادق للأردن الغالي.
فعندما نُطَهِّر أنفسنا من أيَّة شائبة فاسدة سنُحقق النجاح في محاربة الفساد والفاسدين ، ولكن كما يقتل القتيل ويمشي في جنازته !!!، هذا عيب في حقنا وأنفسنا، فلا نسمح لذاتنا أن تكون ذات وجهين !!، فالأغلى من أنفسنا الوطن، والوطن أغلى ما نملك.
فإن أَصلح كلٌّ منا ذاته، إستطعنا أن نقضي على الفساد وأهله.
فماذا لو أصلح كلٌّ منا ذاته ؟، ماذا لو قدَّمَ كلٌّ منا مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية والجهوية، وصداقاته وأقربائه ؟، ماذا لو أتقن كلٌّ منا عمله ؟، ماذا لو أنجز كلٌّ منا ما أُوْكِلَ إليه من واجبات ومهام في خدمة الوطن، شبابه وأهله على أكمل وجه وبإخلاص وأمانة ؟، ماذا لو وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب لخدمة الوطن، شبابه وشعبه؟، ماذا لو كان الأفضل فينا كفاءة وقُدرَة هو صاحب القرار كوزير أو رئيس ٍ للوزراء؟، ماذا لو كان إبنك أفضل من إبني وأخذ مكانه المناسب بقرارٍ مني -عندما أكون صاحب قرار-؟، وقائمة السؤال طويلة وطويلة !!!.
فللقضاء على الفساد ، لا بُدَّ أَنْ نقضي أولاً على الأنانية وحب الذات، المحسوبية والجهوية، ونضع الرجل المناسب في المكان المناسب لخدمة الوطن ، شبابه وشعبه، فالوطن الأغلى والأجمل.