"العمل الإسلامي"يقر سياساته العامة تجاه القضايا الداخلية والخارجية
01-11-2018 01:30 AM
عمون - أقر حزب جبهة العمل الإسلامي السياسات العامة للحزب بعد إقرارها من قبل المؤتمر العام للحزب حيث تتضمن السياسات العامة رؤية الحزب وسياسته على الصعيد الداخلي والصعيد الوطني وعلى صعيد القضية الفلسطينية، وعلى صعيد القضايا العربية والإسلامية وعلى الصعيد الإنساني والعالمي.
وتتضمن السياسات العامة عدة محاور تتعلق بالمحور الداخلي من أبرزها التأكيد على أن الانتماء للعقيدة والامة والوطن ثابت من ثوابت الحزب، وأن ثقافة الانفتاح والشراكة مع الآخر ركيزة أساسية في عمل الحزب، وأن الشورى هي أساس عمل الحزب ومؤسساته المختلفة، والفصل بين السلطات في عمل مؤسساته وأن نبذ الخلاف وتعزيز روح التعاون أساس مهم لتماسك الحزب وتفعيل دوره الوطني، مع احترام الأنظمة واللوائح الداخلية للحزب والالتزام بها.
كما تؤكد السياسات العامة للحزب على المبادرة في الأداء السياسي للحزب، وتعزيز البعد الواقعي، والاهتمام باقتراح المشاريع والمبادرات الوطنية، وطرح البدائل العملية في الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والبيئية، بما يسهم في عملية البناء وتعزيز النهوض الوطني، مع التأكيد على أن القطاعان الشبابي والنسائي عنصران أساسيان وشريكان في مؤسسات الحزب وفعالياته المختلفة، ويجب تهيئة الفرص أمامهما للتقدم في مواقع المسؤولية والقيادة.
وعلى الصعيد الوطني تؤكد السياسات العامة للحزب على عدة ثوابت من أبرزها الالتزام بالهوية الوطنية العربية والإسلامية وبالقيم الحضارية والثقافية للأمة، وإعلاء منظومة القيم والأخلاق في المجتمع، وأن الوحدة الوطنية والمجتمعية، وتعزيز دولة العدل والمواطنة، ومواجهة نزعات التفتيت والتقسيم على أسس دينية أو طائفية أو اجتماعية، ركيزة أساسية في عمل الحزب، مع الإسهام في استقلال القرار الوطني، ورفض كل أشكال الهيمنة والتبعية.
كما تؤكد على تقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية والذاتية، والتعاون مع كل الوطنيين والقوى والمؤسسات الوطنية لتحقيق هذه المصالح وتكريس أولوياتها لدى الجميع، والسعي لتعزيز مشروع النهوض الوطني، و الاستمرار في تبني مشروع الإصلاح الوطني الشامل، وتفعيله وتهديفه وتطويره وصولا لإنجاز إصلاح حقيقي تدريجي آمن، وأن التنمية السياسية، وتعزيز مشاركة المواطنين في الحياة السياسية، والدفاع عن حرية الرأي والتعبير، دور أساس للحزب، مع التأكيد على الانفتاح والحوار والتواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية والشعبية، والسعي الجاد للوصول إلى توافقات وطنية تحقق التنسيق والتعاون وبناء الشراكات الوطنية.
وأشارت السياسات العامة للحزب إلى ضرورة تبني قضايا المواطنين والدفاع عن حقوقهم الدستورية، وخدمة الجماهير والاهتمام بهمومها وقضاياها الحياتية، وتوعيتها بحقوقها المدنية والدستورية، و مجابهة التطبيع مع العدو الصهيوني بصوره المختلفة، ومواجهة أخطاره على الأردن والأمة، و التعامل مع الحكومات في ضوء أهداف الحزب، واتخاذ المواقف التي تحقق هذه الأهداف، من موقع المشاركة أو المعارضة، بما يخدم مصلحة الوطن واستقراره، و دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتأكيد وظائفها كما حددها الدستور، والتصدي للفساد السياسي والمالي والإداري، والمطالبة بسن التشريعات الكفيلة بوضع حدّ لجميع أشكال الفساد والاعتداء على المال العام.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية يؤكد الحزب على أن القضية الفلسطينية هي القضية السياسية المركزية للأمة، وهي قضية وطنية لكل قطر من أقطار الأمة وفي مقدمتها الأردن، وأن الاحتلال الصهيوني خطر جوهري على الأردن يهدد وجوده ومصالحه الوطنية العليا، كما يهدد مختلف الأقطار العربية والإسلامية، ويشكل الأردن رأس الحربة في التصدي للمشروع المعادي لوحدة الأمة ولمشروعها النهضوي، الأمر الذي يفرض تنسيق الجهود وتكاملها في التصدي لأخطار المشروع الصهيوني على الأمة.
كما توكد السياسات العامة للحزب على دعم وحدة الشعب الفلسطيني، وتعزيز ثباته وصموده على أرضه، ومواجهة مؤامرات التوطين والوطن البديل، واعتبار حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أخرجوا منها حقا ثابتا شرعا وقانونا غير قابل للشطب أو التنازل، واجب وطني وأخلاقي وشرعي، و رفض نهج المفاوضات، وعدم القبول بالمعاهدات والاتفاقيات التي تفرط بحق الشعب الفلسطيني في وطنه وبحق الأمة في الأرض والمقدسات، والتأكيد على خيار الجهاد والمقاومة لتحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر، وأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية وعامل مهم لتوحيد الأمة، وحمايتها من التهويد المستمر، ورفض المؤامرات التي تحاك ضدها، أولوية قصوى تستوجب تضافر الجهود الوطنية والعربية والإسلامية والإنسانية.
وعلى الصعيد العربي والإسلامي تؤكد السياسات العامة للحزب على العمل على وحدة الأمة، ومواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت، والتصدي للتعصب الديني والطائفي والمذهبي والعرقي، وتشجيع صيغ العمل العربي والإسلامي المشترك والدعوة إلى تفعيل مؤسساته وتبني قضايا الأمة، والدفاع عنها في مواجهة عمليات الاستهداف الداخلي والخارجي، والتصدي للمخططات المعادية التي تهدف لإضعاف الأمة وتمزيقها ونهب ثرواتها والهيمنة على قرارها السياسي.، ونبذ العنف والإرهاب والتطرف سواء صدر عن حكومات أو مجموعات أو أفراد، وتجنّب اللجوء إلى العنف والقوة لحل المشكلات وفض الخصومات بين أبناء الأمة، مع مناصرة الشعوب العربية والإسلامية الساعية لنيل استقلالها واستعادة حقوقها، ودعم مقاومتها في مواجهة الاحتلال الأجنبي، والوقوف إلى جانب الشعوب في مواجهة الاستبداد والفساد السياسي والمالي.
و على الصعيد الإنساني والعالمي يؤكد الحزب على دعم العدالة الإنسانية القائمة على وحدة الأصل البشري، وإرساء مبدأ التعارف والتعاون بين شعوب العالم في مختلف المجالات ، ونشر القيم الإسلامية التي تدعو إلى التعاون وصون حقوق الإنسان وكرامته وحرياته، وتسهم في إرساء مكارم الأخلاق ونشر الفضيلة، وأن مبادئ العدل والمساواة والمصالح المتبادلة واحترام سيادة الدول واستقلالها الوطني وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، أساس العلاقات الدولية للحزب، مع تبني آليات التواصل والحوار بين الحضارات والثقافات بما يخدم المصالح الإنسانية، ورفض دعوات التناحر والصدام الثقافي والحضاري.
كما تؤكد السياسات العامة للحزب على إنهاء الاحتلال والاستعمار بكل أشكاله، وضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها، ورفض كل أشكال العدوان العسكري والهيمنة السياسية والاقتصادية على الدول والشعوب و التعاون مع مختلف الجمعيات والهيئات والمنظمات الدولية ذات الأهداف الإنسانية النبيلة، التي تهدف لحماية المستضعفين والتخفيف من معاناتهم وحماية حقوقهم وحرياتهم، و رفض مخططات ربط الإرهاب بالإسلام، والتصدي للحملات الظالمة على الإسلام ورموزه وهيئاته الخيرية والتطوعي، والتصدي للمنظمات والجمعيات والهيئات والدعوات العنصرية التي تهدف إلى إشاعة الرعب وإثارة النزاعات ونشر التفرقة والتمييز، وإدانة الانقلابات العسكرية التي تصادر إرادة الشعوب، والعمل بكل الوسائل المتاحة لاستعادة الشرعية وتعزيز حق الشعوب في تحديد مصيرها.