تعليق على ما تم تدوينه بقلم مولاي حضرة صاحب الجلالة عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.
يا سيدي تعودنا في المؤسسة العسكرية ان يتحمل القائد والمسئول كافة التبعات عما يصدر من مرؤوسيه من افعال واخطاء ، قد تكون غير مقصودة بحكم الواجب،
ولكن شجاعة القائد الادبية والاخلاقية والمهنية تحتم عليه ان يواجه الامر ولا يتنصل من مسئوليته ، حتى لو كان الامر تم بغير علمه ولم يصدر عنه اوامر تتعلق بذلك ، مما يزيده احتراما وتقديرا لدى جنوده ويصبح القدوة الحسنة لهم .
لذلك تجد من يقصر يسارع الى ابلاع المسئول لعلمه ومعرفته الاكيدة انه سيقف الى جانبه ويشيل الحمل عنه ، وعندما تشكل هيئة تحقيق تتصف بالموضوعية ، ويكون كلا الطرفين راض بما تقرره .
وقد يتنافس المسئولين بان تعلن اكثر من مرجعية مسئوليتها ، وتترسخ لدى المؤسسة العسكرية قيم الجرأة والشجاعة في مواجهة الامور الطارئة ، وتجد انسجام وتوافق في التصريحات.
لكن للاسف في المؤسسات الحكومية الامر على النقيض تماما ،
فالكل يتنصل من مسئوليته ، ويلقي بها على غيره ، وهذه تضعف المسئول وتهز الثقة فيما بينه وبين المواطن ، وتجد التضارب والتناقض في التصريحات.
هذا جانب مهم في الحياة العملية ، لا يقل اهمية عما اثرته سيدي من مواضيع هامة ، ترسخ قيم التعايش والسلم المجتمعي .
واسلم يا مولاي
خادمكم
المحامي عارف الوشاح