نتانياهو يرحب بالوساطة الأممية والمصرية لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة
30-10-2018 12:46 PM
عمون- رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بوساطة الأمم المتحدة ومصر لمنع انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية الثلاثاء.
ويسعى مسؤولون من مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة دائمة بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية التي تدير غزة بينما أعلنت قطر عن تقديمها مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وأثارت شهور من الاضطرابات عند حدود غزة مخاوف من اندلاع حرب رابعة منذ العام 2008 بين اسرائيل ومسلحين فلسطينيين في الجيب المحاصر.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن نتانياهو قوله "نعمل على منع أي قوى من دخول اسرائيل والتسبب بالأذى لجنودنا وسكاننا".
وأضاف "في المقابل، نعمل على منع وقوع أزمة إنسانية ولذلك نحن على استعداد لقبول جهود الوساطة الأممية والمصرية لتحقيق الهدوء وإصلاح وضع الكهرباء".
ونادراً ما يعلق المسؤولون الاسرائيليون علناً على جهود مصر وغيرها لإعادة الهدوء وتحسين الظروف الإنسانية في غزة.
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة ونقص المياه النظيفة إلى جانب مشاكل أخرى.
وتعرض نتانياهو إلى انتقادات من البعض الذين دعوا الحكومة الاسرائيلية إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع كرد على الاضطرابات.
لكن بإمكان عملية من هذا القبيل أن تحمل عواقب غير محسوبة في وقت يتوقع أن يتم الإعلان عن الانتخابات في اسرائيل خلال الأشهر المقبلة.
وقتل 218 فلسطينياً بنيران الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرات واشتباكات وقعت عند الحدود مع غزة منذ 30 آذار/مارس. وقتل جندي واحد من الجانب الاسرائيلي مذاك.
وتصر اسرائيل على أن ما تقوم به ضروري للدفاع عن حدودها ومنع المتسللين والهجمات التي تتهم حماس بالسعي لشنها.
بدورهم، أكد الفلسطينيون ومجموعات حقوقية أن المتظاهرين تعرضوا إلى إطلاق النار في وقت لم يكونوا يشكلوا تهديداً فعلياً على اسرائيل.
واندلعت كذلك مواجهات عسكرية كان آخرها ليل الجمعة السبت عندما أطلق فلسطينيون عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل التي ردت بتنفيذ غارات جوية مكثفة.
وانتهى العنف مع إعلان حركة الجهاد الإسلامي، وهي المجموعة الفلسطينية التي أطلقت الصواريخ، موافقتها على الهدنة التي ترعاها مصر. ( ا ف ب)