غزة تشيع جثامين 3 أطفال قتلتهم "إسرائيل"
29-10-2018 08:06 PM
عمون - شيَّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني جثامين ثلاثة أطفال ارتقوا مساء أمس بقصف إسرائيلي استهدفهم في المنطقة الشرقية الواقعة بين مدينتي دير البلح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وشارك في التشييع قيادات الفصائل الفلسطينية، ونواب المجلس التشريعي، وآلاف المواطنين.
ووصف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جريمة قتل الأطفال الثلاثة، أنها "نكراء" و"مركبة".
وقال هنية خلال مشاركته في مراسم التشييع: “الاحتلال أعدم الأطفال الثلاثة، بسلاح الجو، ثم حاول أن يضلل العالم برواية الجيش الإسرائيلي، مدعياً أنهم مجوعة عسكرية موجهة من الحرس الثوري الإيراني، كأنهم يريدون القول للعالم: إن المقاومة في فلسطين لا تملك قراراتها، وإن مسيرات العودة تحركها أطراف خارجية”.
وأضاف “أعتقد أن رسالة غاضبة توجه في وجه كل المطبعين، الذي يستقبلون الاحتلال، ووزراء الاحتلال، والفرق الإسرائيلية الرياضية، وهي أن هذه الدماء هي التي تكتب تاريخنا بالدم والشهادة”، مشيراً إلى أن كل محاولات التطبيع لن تغير الحقيقة، مضيفاً: إن هذا العدو لن يكون له مكان على الخارطة، وكل محاولات التطبيع لن تغير الحقيقة.
وأضاف: “نقول للاحتلال الإسرائيلي: إن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من كل محاولات القتل، وإن وعيه ووعي الأمة، ومكانة المقاومة في فلسطين، هي أعظم من كل محاولات الخداع والتضليل”.
وتابع هنية بقوله: “نحن على علاقة وثيقة بكل أبناء أمتنا وكل الدول العربية والإسلامية، ولكن مقاومتنا قرارها مستقل، ومسيرات العودة تحركها إرادة الجماهير؛ من أجل تحقيق الأهداف وعلى رأسها كسر الحصار”.
وشدد على أن جريمة اغتيال الأطفال الثلاثة، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتاً في الميدان، وتمسكاً بالمقاومة وبثوابت قضيتنا الفلسطينية.
بدوره قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر في كلمةٍ له خلال تشييع الشهداء الأطفال: "إن هذه الجريمة ليست غريبة على الاحتلال، فهذه طبيعته بقتله للأطفال والنساء والرجال في مسيرات العودة وفي كل مكان".
وأضاف: "نودع اليوم شهداء أطفالًا اغتيلوا غدرًا على يد الاحتلال أمام نظر وسمع العالم كله".
وحمّل بحر الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن دماء الأطفال الثلاثة ودماء كل الشعب الفلسطيني.
وتابع بحر أن على العالم أن يرى هذا الإجرام قبل تطبيعه مع الاحتلال، مشدداً على أن "هذه الدماء لن تذهب هدرًا، وعلى الاحتلال أن يعلم أن يد المقاومة طويلة بكل أذرعها".
بدوره قال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار والقيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: إن أقل ثمن سيدفعه الاحتلال لإقدامه على اغتيال الأطفال الثلاثة هو كسر الحصار عن قطاع غزة.