خطوة مسبوقة لوزير الخارجية ايمن الصفدي
السفير الدكتور موفق العجلوني
28-10-2018 09:46 PM
في بداية تسلمه مهامه الوزارية كتبت مقالًا على صفحات عمون الغراء بتاريخ ٢٩/١/٢٠١٧ بعنوان : ايمن الصفدي بين هوامش الماضي و امل المستقبل ، حيث عقدت الامل ان يكون تسلم السيد ايمن الصفدي لمهام وزارة الخارجية فاتحة خير وأن يأخذ وزارة الخارجية و سياستنا الخارجية بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الى معارج التقدم والنجاح وان يتعزز الحضور الاردني على الساحة الدبلوماسية و السياسية عربياً و اقليمياً و اسلامياً و عالمياً .
اضافة الى تحقيق العدالة و الانصاف و تجذير المؤسسية في وزارة الخارجية على مستوى السفراء و الدبلوماسيين و الإداريين، و ان يعيد الحقوق التي اغتصبت لعدد من السفراء و الدبلوماسيين والتي اغتصبها نفر من وزراء الخارجية الذين سبقوا معالي السيد أيمن الصفدي .
لا اريد ان ادخل في ما انجزه او لم سينجزه معالي الوزير الصفدي ، واترك ذلك للزملاء السفراء في وزارة الخارجية ليكون لهم رأي شجاع في وزير خارجيتهم .
حقيقة ما دعاني للكتابة حول هذا الامر، انني تسلمت هذا اليوم الموافق ٢٨/١٠/٢٠١٨ كتاب من معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين السيد ايمن الصفدي رقم ٣/١٢٧٠١/٤٥١١٤ تاريخ ٢/١٠/٢٠١٨ يشير فيه معاليه انه تم استحداث مكتب في ادارة المراسم لأصحاب الدولة ووزراء الخارجية ووزراء الدولة للشؤن الخارجية السابقين و كذلك اصحاب السعادة السفراء الذين غادروا وزارة الخارجية ( السابقين ) لتقديم اية خدمات يحتاجونها و عائلاتهم بخصوص استصدار تأشير و تسهيل معاملاتهم الرسمية ، ويمكنهم التواصل مباشرة مع مكتب السفراء في خط مباشر و بريد الكتروني خاص .
خطوه مباركة و مسبوقة يشكر عليها معالي وزير الخارجية و شؤون المغتربين السيد ايمن الصفدي ، و من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
نعم خطوة على الطريق الصحيح ، هذه الخطوة تدعوني و كافة السفراء في وزارة الخارجية والدبلوماسيين والإداريين، ان يعود معالي وزير الخارجية و شؤون المغتربين السيد ايمن الصفدي - و الذي اكن له كل تقدير واحترام -الى مقالي السابق في عمون الغراء بتاريخ ٢٩/١/٢٠١٧ ، حيث كان الامل معقود على معاليه بتحقيق مجموعة من الانجازات و الحقوق للسفراء والدبلوماسيين و الإداريين في وزارة الخارجية ، اضافة الى رد الاعتبار الى السفراء الذين هضمت حقوقهم قبل توليه مهام وزارة الخارجية اذكر منها لا الحصر :
تنفيذ الارادة الملكية السامية التي صدرت عام ٢٠١٠ بتخصيص ارض للسفراء و الدبلوماسيين .
انشاء نادي للدبلوماسيين اسوة بالدول الأخرى يكون ملتقى لكافة السفراء و الدبلوماسيين و اقامة انشطة تليق بوزارة الخارجية و يكون مركز يستقطب كافة البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الاردن .
محافظة السفراء الذي يغادرون وزارة الخارجية بعد بلوغهم السن القانوني ( التقاعد ) على جوازات سفرهم الدبلوماسية ، وليس من العدالة و الانصاف و الانسانية سحب جوازاتهم الدبلوماسية بعد خدمة تزيد عن ٣٠ عاماً قضوها في خدمة الاردن و تمثيل جلالــــــة الملك بحيث يحتفظ السفير المسلكي بجواز سفره الدبلوماسي كسفير دولـــــــــة ( Ambassador of State ) اسوة بالدول التي تحترم سفرائها .
اسوة بالقوات المسلحة الاردنية منح السفراء المسلكيين و الدبلوماسيين بعد احالتهم على التقاعد و بعد خدمة ٣٠ عاماً سيارة معفاه من الجمارك و لمرة واحدة .
انشاء مكتب استشاري لمعالي الوزير مكون من السفراء السابقين يكون مقره الدائم في مركز الوزارة للاستعانه بأرائهم و مشوراتهم كلما دعت الحاجة، و عقد اجتماع شهري يتم تداول القضايا السياسية الهامة المتعلقة بمصالح الاردن .
منح ابناء السفراء و الدبلوماسيين الحق بالقبول الموحد في الجامعات الاردنية بغض النظر كانوا في الخارج او في مركز الوزارة وتحويل كافة الدارسين ( موازي ) الى قائمة القبول الموحد .
صرف راتب خاص بزوجات السفراء و الدبلوماسيين العاملين في الخارج بغض النظر عن راتب السفير او الدبلوماسي ، نظرا لما يترتب عليهن من التزامات تمثيل دبلوماسي الى جانب الزوج .
إعادة تشكيل دائرة الدراسات و الابحاث في وزارة الخارجية و اعادة فتح مكتبة الوزارة التي تحمل تاريخ الاردن و تاريخ وزارة الخارجية و مجموعة من المصادر و المراجع و الابحاث النادرة و التي الغاها الوزير السابق و زج بالمكتبة في كراتين في مستودعات الوزارة .
اعادة المعهد الدبلوماسي الى وضعه السابق من حيث الاستقلال الاداري و المالي ، استناداً الى الارادتين الملكيتين الساميتين اللتين صدر بموجبهما وعودته الى مظلته السابقة المجلس الاعلى للعلوم و التكنولوجيا .