سوريا وإيران ومرحلة ما بعد شرم الشيخعريب الرنتاوي
06-05-2007 03:00 AM
ينظر مراقبون إلى لقاء رايس - المعلم بوصفه "نقطة علام" في السياسة السورية ، أو بمعنى آخر بداية تحوّل منتظر في هذه السياسة ، إنفاذا لفرضية دافع عنها بعض المعتدلين العرب - خصوصا مصر ولاحقا السعودية - تقول بإمكانية انتزاع دمشق من حضن طهران ، واحتمال استعادتها للصف العربي. والحقيقة أن هذه الفرضية من "الوجاهة" بمكان بحيث يمكن البناء عليها ، أو على الأقل وضعها قيد التحقق والاختبار ، فدمشق التي ذهبت بعيدا في مشوار علاقاتها مع طهران ، لها منظومة مصالح خاصة بها ، تجعلها تقترب حينا وتبتعد حينا آخر عن السياسة الإيرانية في المنطقة ، على أن السؤال الذي يجب ان يثار هو: ما المطلوب من سوريا تحديدا في المرحلة المقبلة ، وما المقابل الذي يتعين دفعه لدمشق نظير قبولها بـ"الإزاحة" المنتظرة من خندق إلى آخر؟ ."المشتركات" السورية - الإيرانية عديدة ، يمكن لأي متتبع للعلاقات بين الدولتين التي تعود للأيام الأولى للثورة الإسلامية في إيران أن يعددها ، لكن القضايا الخلافية في المقابل لا يمكن إنكارها أو التقليل من شأنها ، فسوريا ليست راضية تماما عن "البعد المذهبي" في السياسة الإيرانية حيال العراق ، وهي ليست مرتاحة أبدا للدخول الإيراني المباشر على خط الأزمة اللبنانية ، وهي تابعت باهتمام الاستعداد الإيراني لتمرير صفقة "المحكمة الدولية" في قضية اغتيال الحريري ، والأهم ، أنها سئمت كونها ورقة في يد طهران ، تدفع الثمن من كيس علاقاتها مع العرب والغرب على حد سواء. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة