داعش يطرد قوات سوريا الديموقراطية من آخر جيوبه في دير الزور
28-10-2018 12:08 PM
عمون- استعاد تنظيم داعش الارهابي كافة المناطق التي خسرها على وقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور بشرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
وفي العاشر من أيلول/سبتمبر، بدأت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي في منطقة هجين في اقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.
وتمكنت تلك القوات من التقدم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن تنظيم داعش الارهابي ومنذ أكثر من أسبوعين بدأ بشن هجمات مضادة واسعة مستفيداً من عاصفة رملية في تلك المنطقة الصحراوية، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "خلال هجمات واسعة استمرت منذ يوم الجمعة وحتى فجر الأحد، تمكن التنظيم من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية".
وأكد قيادي في قوات سوريا الديموقراطية رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس استعادة التنظيم المتطرف كافة المناطق التي خسرهها خلال الأسابيع السبعة الماضية. وأعاد الأمر إلى "العاصفة الرملية ومعرفته في المنطقة أكثر من قواتنا".
وعمدت قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد والقيادي، إلى إرسال تعزيزات عسكرية.
وأوضح القيادي أنه "تم ارسال تعزيزات عسكرية واسلحة ثقيلة إلى الجبهة، وسيتم تبديل بعض الوحدات بأخرى أكثر خبرة وأكثر قدرة على القيام بالمهمة"، مؤكدا "ستنطلق حملة عسكرية جديدة فور وصول تلك التعزيزات".
وأسفرت هجمات تنظيم داعش الارهابي منذ يوم الجمعة، وفق المرصد، عن مقتل 72 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية.
ومنذ العاشر من أيلول/سبتمبر، أوقعت المعارك نحو 500 قتيل في صفوف الجهاديين وأكثر من 300 مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية بحسب المرصد.
ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من تنظيم داعش الارهابي في هذا الجيب. وأكد المتحدث باسمه شون ريان لفرانس برس السبت أن "عاصفة رملية اتاحت لتنظيم داعش الارهابي شن هجمات مضادة (...) لكن الآن ومع صفاء الجو، سيزيد التحالف دعمه الجوي والناري لمساندة شركائه".
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. (ا ف ب)