بين السعادة الآنية والابدية
الاب محمد جورج شرايحه
27-10-2018 02:13 PM
في سعي الانسان الدؤوب نحو السعادة والطمأنينة وراحة البال ، لا يجد ملاذ امن غير الله ، وكل ما نقص عن هذا الكلي ،كان مجرد محاولات للدخول الى السعادة من ثقوب غير نافذة
فالمال والصحة والبنون والشهرة والسلطة و...الخ، كلها ثقوب شفافه تستطيع ان ترى منها السعادة ولكنك يا صديقي حتما لن تستحوذ عليها
فأن كنت انت حكيما ، سوف يقينا تدرك ان باب السعادة يكمن في ابديته ، فليست سعادة تلك التي تزول بعد اجل غير مسمى ،وانك يقينا تعرف ان حياتك انت اختزلتها كلها في هذه الارض ،فأنك لابد شقي حزين ،ستخسرها ولو بعد حين .
فليس هناك طريق يؤدي الى السعادة الابدية الا الايمان بالله ،ومن ثم علاقة حقيقة معه ،ساعتئذ هو يكشف لك رويدا رويدا عن مفاتيح سعاتة ، التي يعطيك ايها، وانت ما عليك الا وضع المفتاح المناسب في الباب المرصد ،فتختبر عمل الله في حياتك ، وتتبدل انت ،فتبدل اخوة كثيرين.
فتعرف طعم السعادة الحقيقية في ملامحها البشرية توق مستمر الى ملامحها الالهية في يوم ما .