أطيارُ الدَّوحِ تُعاتبُ أحداقَ الغَيْماتْ
وَتُسائِلُ شُرْفاتِ الأغصانِ
عن الأعشاشِ وعن أصداءِ النَّسماتْ
ومن الساحاتِ بلابلُ تُقْسِمُ بالنّسرين وبالضّحكاتْ
إنّ الأكبادَ تَعُدُّ قوافي النبّضِ
وَتَرْقُبُ أطيافَ الخُطواتْ!
فالدّمعُ تَعَتَّقَ في حَشرجةِ النّاياتْ!
واللّيلُ تَسامَرَ في أروقةِ النّجماتْ!
*
مَأْتـَمُ تشرينَ يُقلِّبُ أضْغاثَ الذّكرى
وَتـَحُفُّ بأدمعهِ صُورٌ ،
كُتبٌ، ألوانٌ، عيدُ الأمّ،
أناشيدُ قِبابٍ خَضْرا،
قِصصُ العِملاقِ قُبيلَ النّومِ،
وغولٌ يَدْهَمُ أحلامَ البُشرى،
فانوسُ عَلاءَ الدِّينِ،
وألفُ حَرامي من قومي،
كَلماتٌ ما زالت ْحَرّى:
وَلَدي، أوصيتُكَ عِنْدَ العَوْمِ
حَذارِ! فقد عَقَروا الجِسْرا!
*
فَوقَ الأفلاكِ تَراتيلُ الدُرِّ الـمَنثورْ
وَفَراشُ السِّحر تُغازلهُ هالاتُ النّورْ!
وَعُيونٌ تَتَجافى عَنّا
تَعْلَمُ مِنْ فِطرتِها أَنّا
أوحالُ شَقاءٍ وَفُجور
وَتـَمائِمُ وَيْلٍ وَثُبورْ!
٢٦/١٠/٢٠١٨