ادلاء السياح: تصريحات المسؤولين للتهرب من حادثة الأغوار تسيء للمهنة
27-10-2018 11:43 AM
عمون - قالت جمعية ادلاء السياح الأردنيين إن التصريحات التي يتداولها بعض المسؤولين للتهرب من مسؤولياتهم الأدبية أمام الرأي العام الأردني، حول حادثة الأغوار، تسيء لمهنة سيادية تؤثر على قطاع وأحد شرايين الاقتصاد الأردني المهمّة.
وطالبت الجمعية في بيان لها اليوم السبت، كافة المسؤولين بوقف الانتهاكات الجسيمة بحق القطاع السياحي والمهن السياحية وتحديدا مهنة الدليل السياحي.
وتاليا نص البيان:
تتقدم جمعية أدلاء السياح الأردنيين بأحر التعازي والمواساة للوطن وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني وأهالي الشهداء في حادث البحر الميت الأليم، وتدعو الله العليّ القدير أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وأكدت جمعية أدلاء السياح في هذا السياق أن الأخطاء التي شابت ما جرى في المصاب الجلل يتحمّلها كلٌ في مكانه وحسب اختصاصه ولا يتحمّله طرف بعينه.
إننا في جمعية أدلاء السياح الأردنيين نحمّل الخطأ الأكبر فيما جرى لعدم وجود أدلاء سياح مرخصين، وأن ما تم تداوله في مختلف وسائل الإعلام الأردنية على ألسنة بعض الوزراء والمسؤولين عن مرافقة أدلاء سياح مرخصين للرحلة الطلابية هو عارٍ تماماً عن الصحة.
وننوه هنا إلى أن من رافق رحلة الطلاب يعدون من هواة "سياحة المغامرة"، وليسوا من أعضاء جمعية أدلاء السياح ومنتسبيها الذين يشهد لهم الجميع بالخبرة والكفاءة والاحتراف والاقتدار خاصة في مثل الظروف الصعبة التي أصابتنا بالفاجعة الأليمة.
ولا بد من الإشارة إلى أنه في اليوم ذاته الذي حصل فيه الحادث الأليم كانت جمعية أدلاء السياح الأردنيين تشرف على 300 رحلة سياحية في مختلف ربوع الوطن، وبفضل الله لم يحصل أي مشكلة، وهذا يؤكد على أهمية وجود الدليل السياحي المقتدر صاحب الخبرة والكفاءة.
ونعيد التشديد والتأكيد على مناشداتنا السابقة بضرورة رفض إطلاق مصطلح "دليل سياحي" على أشخاص يعدون من الهواة قليلي الخبرة، إذ أن هذا من شأنه أن يهدد سمعة الدليل السياحي الأردني المشهود له بالخبرة والكفاءة والاحترافية محليا ودوليًا.
ونحذر من أن التصريحات التي يتداولها بعض المسؤولين للتهرب من مسؤولياتهم الأدبية أمام الرأي العام الأردني تسيء لمهنة سيادية تؤثر على قطاع وأحد شرايين الاقتصاد الأردني المهمّة.
ومن هذا المنطلق نطالب كافة المسؤولين بوقف الانتهاكات الجسيمة بحق القطاع السياحي والمهن السياحية وتحديدا مهنة الدليل السياحي.
ونؤكد على ضرورة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية التي أكدت مراراً وتكرارًا على ضرورة إنفاذ القانون بحزم في جميع القطاعات وعلى رأسها القطاع السياحي لإدراكنا بأهمية هذا القطاع الحيوي، وحفاظًا على سمعة الأردن التي تنال احترامًا عالميًا كبيرًا في هذا القطاع.
ومن منطلق حرصنا في جمعية أدلاء السياح الأردنيين فإننا نحذر مرة أخرى من أن استمرار الانتهاكات بحق القطاع السياحي خاصة في مهنة "الدليل السياحي" من شأنها ضرب سمعة القطاع السياحي في مقتل وجعل سمعة الأردن على المحك، وهو الأمر الذي نرجوه ولا نتمنّاه حرصًا منا على استمرار سمعة الأردن الخارجية وثرائه بالمواقع السياحية في أعلى مستويات الاحترام والتقدير العالمي.
رئيس جمعية أدلاء السياح الأردنيين
حسن العبابنة