عظم الله اجرك يا وطن و رحم الله اطفالك
اتمنى ألا تمر هذه الفاجعة كما مرّت المصائب التي سبقتها فيما مضى من فصول الشتاء
الجميع كان مقصراً في واجبه فلنتوقف عن اللوم و لنبدأ بمعالجة كل خطأ لتفادي خسائر بشرية اكثر، سببها الرئيس التقصير.
ارجو من وزارة الاشغال العامة و الاسكان البدء بترميم و إعادة تأهيل البنية التحتية بشكل افضل في كل انحاء المملكة بحيث تصبح جميع المناطق مهيأة لكل ما قد يطرأ على المملكة من ظروف جوية ليس مجرد اعادة بناء الجسر الذي انهار و ذلك لتفادي حدوث ما قد حدث في مناطق اخرى لا سمح الله.
صدق من قال : ( جسور العثمانيين صامدة من مئات السنين ..
‏ولو كان جسرُ البحرِ الميّت يتكئُ على أعمدةٍ قويّةٍ ما سقط، ولكنّه يتكئ على أعمدة من فسادٍ فسقط وسقطنا كلّنا معه .. )
الإنسان اغلى ما نملك اصلحوا البنية التحتية في كل ارجاء مملكة بسخاء وانفقوا عليها الأموال اللازمة لتصبح على افضل حال و تدوم لسنوات طويلة دون الحاجة لإصلاح دوري سريع غير متقن و لا تلقوا بالاً لما ستنفقون فتتراجعون ظناً منكم انكم ستخسرون ما في الخزينة من ثروة فتخسرون بذلك ثروتكم الحقيقية وهي الإنسان.

ارجو ألا يتكرر خطأ وزارة التربية والتعليم و هو انها " حذرت " و لم " تمنع " من الرحلات المدرسية في هذا الجو مع علمها بأن الارصاد الجوية ظلت تحذر منذ اسبوع من المنخفض و العواصف الامطار التي ستطرأ على المملكة.

لتكون هذه نقطة التغيير و لنكثف الجهود المبذولة على هذا الترميم والبناء لتكن فصول الشتاء القادمة بلا آلام.

‏قال عمر بن الخطّاب محذراً نفسه "لو أن دابةً تعثرت في العراق لسُئل عنها عمر لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق "

‏يا عُمر، غرقت الطريق، و غرق معها الأطفال..