شهداء البحر الميت من المتهم
ينال المعاني
26-10-2018 04:26 PM
كان الاردن على موعد مع صدمة حقيقية وليست برنامج الصدمة بعد ان فقد في ساعات ٢٠ مواطن اغلبهم من الاطفال .
وتمر الليلة الاولى ليحين الفجر مع قوافل من الاكفان كان اصغرها اكثرها وجعا ولتبدأ التساؤلات من المسؤول تلك المدرسة التي لم تظهر اوراقها ولا روايتها حتى الان بعد ان تم توقيف القائمين عليها .
ام وزارة التربية والتعليم التي كان يجب ان توقف كافة الرحلات المدرسية ، لا ان تتعذر بانها وافقت على تحويل سير الرحلة للازرق وحال الازرق لا يقل خطورة عن حال زرقاء ماعين من السيول والانجرافات ، ولماذا وجد في كتاب التربية منع السباحة ، وما دخل السباحة في الازرق ، وهذا دلاله على ان من عدل الكتاب نسي شطب هذه الجملة من التعديل .
ام المسؤولية على وزارة الاشغال العامة والتي تعاملت مع انهيار الجسر بكل اسفاف وللعلم لو لم تجري حادثة امس لكان الجسر قد انهار وعليه كم هائل من المركبات فجر اليوم ناهيكم عن اعاقة قدرات البحث بسبب ركام هذا الجسر المنهار والذي كشف ضعف وهشاشة البناء لهذا الجسر .
ام المسؤولية على الاجهزه الامنية التي كان يجب عليها ان تنتبه لتغيرات الطقس وتقطع الطريق على الرحلات والمتنزهين وتغلق الطريق امامهم .
ام المسؤولية على وزارة السياحة التي كان عليها واجب التنبيه على السياح وعدم السماح لهم لدخول تلك المواقع التي تخضع لسيول والامطار .
ام المسؤولية على امانة عمان التي سمحت بغرق عمان وثبوت عدم الجاهزية لإستقبال اول منخفض جوي .
ام المسؤولية على الاهالي الذين لا يستطيعون رفض قرار مدرسة سينعكس على ابنائهم سلبا ونشاطات المدارس الخاصة فرض عين على كل طالب .
ويبقى السؤال الاضخم كلنا نبحث عن متهمين من اجل باص المدرسة وهناك شهداء ومفقودين من خارج باص المدرسة الخاصة من سيتحمل مسؤوليتهم .
الحكومة بكل اداراتها بكل مكوناتها تتحمل المسؤولية وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الذي يجب ان يتحمل مسؤولياته كقائد للحكومة وتكون لدية الجراءة ليقدم لنا الحقيقة او الاستقالة او على الاقل اعفاء وزراء الاشغال والتربية والسياحة من مناصبهم اكراما لارواح الشهداء ، وانا اعلم ان المسؤولية ستكون في نهاية المطاف على الاطفال او المعلمين وهكذا يفلت المتهم من العقوبة .