عندما امسكت بقلمي لاكتب هذا المقال بقيت اكثر من نصف ساعة لا يطيعني القلم ولم استطيع كتابة اي كلمة .
لانه تراءى لي دموع الامهات الثكلى والاباء الذين فقدوا فلذات أكبادهم فسرى بجسدي رعشة من خوف على حاضرنا ومستقبلنا لان القضية الان اصبحت قضية وطن نعيش به مثل الغرباء لا لشيء إلا لان من اعتلوا النظام اشخاص كانوا حريصون على مصالحهم الشخصية دون النظر لمصلحة الوطن ولذلك لم يقدموا للوطن شيء ، فزرعوا بذارهم ونحن نحصد الان .
ولنبحث بموضوعية عن اسباب ما حدث لان الحدث هو نتيجة لعوامل كثيرة اولها الاهمال من قبل الجهة المنظمة للرحلة وعدم المتابعة من الجهات الرسمية المختصة ، وعيوب بالبنية التحتية، وسوء التنظيم والتنسيق بين المؤسسات الحكومية، خلل بالمنظومة الإدارية،غياب الاعلام الرسمي وبعده عن المهنية وخلل في الاداء والاسباب السلبية كثيرة لكننا نقول لكل من ساهم في قتل هؤلاء الابرياء هل نمتم ليلتكم امس وانتم مرتاحوا الضمير والبال؟
اذن لن يحاسب احد لإن المنظومة كاملة مساهمة في هذا الحدث الجلل فمن يستطيع محاسبة من؟ ام سنجد من هو خارج المنظومة ليحمل المسؤولية نعم سيكون سائق الباص و سيتنصل من هم نظموا الرحلة وتحميلها لمن لا ذنب له وستناقش نتائج ويحاسب عليها
ولن يبحث في اسباب الكارثة الحقيقة وسيبقى الوضع على ماهو عليه ولن يحل لنا اي قضية وستبقى البنية التحتية منهارة وستبقى مصارف تصريف المياه على حالها وستغرق الشوارع مرة اخرى وسيبقى التلفزيون ينشر برامج عن جزيرة سوقطرة وستبقى انت يا وطني الخاسر، الاكبر
ابنائك سيموتون غرقا وبحوادث سير على طرق الموت وستبقى المنظومه كما هي ايها الاردنيون الشرفاء
من سيعلق الجرس؟؟