تعقيبا على الفاجعة التي داهمت الاردنيين ودخلت الى كل بيوتهم وجدانيا فانني اقول:

لا شك ان المسئولية مشتركة تتحملها العديد من الجهات:
اولا: المدرسة التي نظمت الرحلة وهي تعلم عن حالة الطقس والتي كان عليها تاجيل او الغاء رحلة الموت.
ثانيا: وزارة التربية وهي التي وافقت على الرحلة بغض النظر عن وجهة الرحلة، وهذا يشير الى ان من في الوزارة لا يعلم ان هناك في الاردن شيء اسمه وادي زرقاء ماعين فاعتقد انه الازرق، لان ليس من المعقول ان تطلب المدرسة رحلة الى جهة وتغير مسارها لاحقا علما بان برنامج الرحلة واضح، لذلك كان على الوزارة الغاء كافة الرحلات في ذلك اليوم.
ثالثا: الدفاع المدني الذي اثبت انه غير جاهز للتعامل مع مثل هذه الظروف وانحصرت مهامه في الحضور الى موقع الحرائق بعد ان يتم اخمادها من المواطنين، علما بان هناك خطابات من بعض المسئولين السابقين مرفوعه للدفاع المدني والجهات المعنية تفيد بان الجسر آيل للسقوط منذ عدة سنوات.
رابعا: البلدية او الجهة التي تقع تحت مسئوليتها تلك المنطقة والتي تفتقر للتخطيط السليم وعدم اتخاذ الاختياطات اللازمة.
خامسا: وزارة الاشغال والمقاولين المنفذين للجسور والطرق في تلك المناطق.
بالتالي هي مسئولية مشتركة تستوجب اقالة كلا من وزير التربية من باب اخلاقي ومدير عام الدفاع المدني لتقصيره في اداء مهامه التي تتجلى في مثل هذه الظروف.
يبقى السؤال الكبير: الى متى سنبقى ننتظر حدوث كوارث كبرى ودون ان يتم اتخاذ رادع بحق المقصرين.