الباقورة والغمر والقرارات القوية
نسيم عنيزات
25-10-2018 12:55 AM
جاء قرار جلالة الملك بإنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية وادي عربة من الوزن الثقيل ليشكل فرحة اردنية واجراء هاما انعش روح الامل والتفاؤل عند شعبنا واعادت له الروح المعنوية .
لقد لامس جلالة المك بقراره مشاعر جميع الاردنيين واكد لهم اننا باقون وسائرون بالاتجاه الذي رسمناه لبلدنا على الرغم من كل الظروف والتحديات التي تواجهنا داخليا وخارجيا وعلى المستويين الاقتصادي والسياسي ليرسم ابتسامة حقيقية على شفاه الاطفال والنساء والشيوخ بعد ان اعتقدنا باننا نسيناها.
نعم اننا شعب يتجاوب ويتفاعل مع القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة وطننا وبلدنا وليس جاحدا وناكرا ولا يعرف الا النكد والكشرة والذم والنقد ، والا ما كانت هذه الفوحة الفسيفسائية التي رسمها الاردنيون في جميع ارجاء الوطن بعد اعادة الباقورة والغمر متجاوزة كل المزايدات والاشاعات التي غابت بشكل واضح عن المشهد تماما بعد ان كانت حاضرة في حياتنا كل ساعة ويوم ، لانها مهما كانت او كان مصدرها فلن تتمكن من الصمود امام هذا الاجراء مما يؤكد اننا شعب واع ومدرك لكل ما يحيط.
ان حالة الارتياح التي عاشها الوطن بكل اطيافه وفئاته وعلى اختلاف الايدولوجيات كانت رسالة قوية يجب البناء عليها وتعزيزها باجراءات اخرى كمحاربة الفساد والمحسوبية وتطبيق القانون بعدالة واتخاذ خطوات عملية على ارض الواقع .
كما ان قرارات مجلس الوزراء الامس الاول بنقل موازنة 12 هيئة ومؤسسة مستقلة اضافية من موازنة الوحدات الحكومية الى الموازنة العامة ليرتفع اجمالي عدد المؤسسات والهيئات المستقلة التي قرر مجلس الوزراء نقل موازنتها منذ الاسبوع الماضي الى 29 مؤسسة وهيئة تاتي بالاتجاه الصحيج وضمن الاستجابة للمطالب الشعبية ايضا الا انه علينا ان لا نتوقف هنا ، انما الاستمرار في السير باتجاه خطوات وقرارات جدية تلامس القضايا والمطالب التي اصبحت معروفة للجميع وغير مخفية على احد للاستفادة من حالة النشوة لدى مواطننا .
ان قرار الغمر والباقورة جاء بوقته وشكل دعما للحكومة بان مهد لها الطريق نحو الاشتباك الايجابي مع المواطن وقدم لها خدمة على طبق من فضة نحو اعادة الثقة ووضع الكرة بملعبها ودورها الاستمرار بحالة النشوة.
الدستور