صورها الخلابة ومناظرها التي لا تشابه إلا نفسها، وحديث السياح وخبراء الآثار عن غناء أرضها وتنوع بيئتها، يحملني ان أتحدث اليوم عن جوهرة نفيسة وتجربة سياحية وتاريخية وحضارية مكثفة ..

الأردن هنا''..أقولها لنفسي ولأسرتي ولكل الأردنيين الطيبين وللعالم أجمع، فنحن المحظوظين الذي حبانا الله بجنة طبيعية زاخرة بالتاريخ والتنوع الحيوي ..تلك الجملة القصيرة أخالها تذكرة وتنبيها للتمتع بجمال الأرض التي انجبلنا من ترابها السخي الطيب..

من يتصفح حال مواسم السياحة في بلدنا ربما يصل لحقيقة أن العروض والبرامج السياحية المخصصة للسياحة المحلية في الأردن تكاد أن تكون أحادية العرض والنوع، فالسياحة المحلية عمادها التنوع الإقتصادي والبرامج الذكية التي تناسب جميع الطبقات والفئات... فالخيار محدود أمام العائلة الأردنية التي ترغب في السياحة المحلية فإما أن تتكبد تكاليف فنادق الخمس نجوم الباهظة الثمن أو تعاني من تدني مستوى الخدمة في فنادق النجمتين ..

هناك مساحات وفروقات شاسعة يجب أن يتم إشغالها عن طريق قيام المزيد من فنادق الأربعة نجوم والثلاثة، والتي ستساهم في دعم السياحة المحلية التي نعول على إستدامتها الكثير وسط هذا العالم المضطرب الأحداث والكثير الأزمات..

الكرة الآن في ملعب صُناع القرار والمستثمرين والشركات السياحية التي تنظم البرامج والعروض لتحسين وتنويع الخيارات وفتح باب السياحة المحلية على مصراعيه بما يتناسب مع التطلعات والقدرات المادية المتباينة لعموم الأسر الأردنية

ولا نغفل دور المدارس والجامعات في تنمية حس السياحة المحلية وتنظيمه من خلال الرحلات الداخلية، وخاصة أننا الآن في ذروة النوادي الصيفية والمهرجانات السياحية، فالعروض المنطقية التي تقدمها تساهم في دعم هذه السياحة التي تشكل رفداً آمنا لإقتصاد السياحة وعوائدها..

وهاهي مهرجانات الأردن وصيف عمان وشبيب والأزرق تدنو في الأفق الأردني الكبير كمنارات سياحية ثقافية متنوعة وفرصة ذهبية لإطلاق البرامج والعروض السياحية والتي نأمل أن يتم تخصيص حافلات يومية لمرتاديها من جميع محافظات المملكة عن طريق التنسيق المشترك بين الجهات السياحية والمؤسسات الثقافية التي تعمل في هذا الحقل ..

نقاط مضيئة وإستقرار يبعث في النفس بشائر الأمل بموسم سياحي متواصل الإستدامة، وعلامات فارقة تخطها السياحة الأردنية في خارطة السياحة العالمية والوجهات المفضلة لدى السائح..

''الأردن هنا'' لن تذهب بعيدا في الخيال فها هو على مد النظر بتنوع ألوانه وبإشراقة شمسه يمتد في الجهات الأربعة من حولنا .. ويلتمع ضياؤه في الليالي الأردنية المليئة بسحر الشرق وأصالة الذكريات محاطاً بعيونٍ أردنيةٍ نشميةٍ تمتهن كرم الضيافة ورحابة الأستقبال ..

والأردن دوما هنا...

Diana-nimri@hotmail.com
الراي.