الخلوي . . دكتاتور واحد .. بأسماء كثيرة .. ؟
د.حسين محادين
26-06-2009 01:25 AM
منذ تسعينات القرن الماضي تقريبا بدأت دكتاتورية الخلوي في حياتنا العربية وتحديدا مع و بُعيد سيادة النموذج العولمي الواحد بقيادة دول التكنولوجيا المتقدمة علينا نحن نيام العالم .
* جهاز واحد اّسر وبعدة أسماء ولغات كثيرة حسب خصوصية وجنسية كل مجتمع، في الأردن هو خلوي، (وجوال) في دول الخليج العربي ، وهي من تجوال(roam) بمعنى أن تذهب من مكان لأخر دون غاية أو اتجاه، وفي لبنان خليوي من خلية ،وفي اليمن سيار، أما في اليابان فهو (كلتاي- keltei ) وفي الصين shoji)) أما عند الألمان فهو هاندي ((handy وفي فرنسا le-portable)). وبناء على ما سبق هل من العفوية بمكان أن تتوالد أسماء حركة للهاتف الخلوي رغم انه جهاز واحد صغير الحجم وبالغ الحضور والتأثير في حياة الأفراد والشركات والاقتصاديات والمجتمعات البشرية عموما؟؟؟؟
* كل الذي سبق والكثير من التفاصيل اختزلتها كي نتناقش في عدد من النقاط المحورية:-
* هل نحن فعلا أسرى لهذا الجهاز ألآمر حضورا وتأثيرا في الكثير من مبررات رزقتنا وقراراتنا ومشاعرنا صدقا وكذبا؟؟؟
* هل نحن راشدون وعيا وتعبيرا اقتصاديا وحتى أخلاقيا عند استخدامنا للخلوي المحايد الجسم والطائع للرسائل التي نبثها نحن من خلاله؟
* وماذا يعني لنا أن يكون هذا الجهاز بحوزة أي منا لكنه غير( مزهب- من زهاب/عتاد) مشحون، وهل سنكون عندها أعضاء فاعلين ضمن شبكة الاتصالات المحمولة عبر الأثير روحا ووجدانا..؟
* ترى؛ كم من ميزانية آسرنا الشحيحة أصلا يستنفذ هذا العضو المتوالد الأعداد أكثر من أولادنا ؟؟؟
* هل نحن مصابون طوعا بدوار التكنولوجيا الدكتاتورية رغم نعومتها الظاهرة؛ أم أن طبيعة وعينا المتقدم واحتياجاتنا الفعلية مثلا تستلزم منا جميعا الغرق بهذا البحر الاستهلاكي المظهري كأحد مصاحبات العولمات ومنها التكنولوجية /الهاتفية تحديدا والدليل على هذا هو انتشاره الهائل بين مختلف الشرائح الاقتصادية –الاجتماعية في مجتمعنا النا...؟؟؟
* أخيرا ما هو موقفنا عندما نسأل احدهم عن رقم هاتفه الخلوي ....ويكون جوابه مثلا انه لا يحمل خلوي أصلا؟؟ فهل ستتأثر نظرتنا لهذا الشخص النادر أم ستهتز مكانته الاجتماعية بنظرنا كمطلقين للسؤال؟؟
* أولم يصبح الخلوي بديلا أو موازيا لظلال أجسامنا و لسلوكياتنا؟؟
* أنها محاولة للتحاور معا في هذه الأنفلونزا التكنولوجية ربما......