عمون- نظمت القوات المسلحة الكندية بالتعاون مع مديرية شؤون الأفراد / إدارة شؤون المرأة العسكرية أمس ندوة حوارية بعنوان "دمج النوع الإجتماعي" في معهد تدريب عمليات السلام، حيث ترأس الجلسة مدير التدريب العسكري في القيادة العامة العميد الركن محمد محمود الثلجي ومديرة فريق الاستجابة الإستراتيجية في القوات المسلحة الكندية العميد ريبيكا باترسون.

وقال مدير التدريب العسكري في كلمة ألقاها "وبالتوجيه المباشر والدعم المتواصل من قبل جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، تم تفعيل دور المرأة العسكرية وتوجيهها التوجيه الصادق بإعدادها وتأهيلها وتدريبها للقيام بواجباتها ووضعها في المكان الذي يناسب طبيعتها، لتكون قادرة على تحمل أعباء العمل وأداء مهامها باقتدار".

وأكد العميد الثلجي أن الأردن تعتبر في طليعة الدول في إدراج دمج المرأة وانخراطها بالمؤسسة العسكرية، إضافة إلى الأدوار التي تلعبها المرأة العسكرية في القوات المسلحة الأردنية، ومشاركتها في المستشفيات الميدانية، والعمل الإنساني الذي يعكس الصورة المشرفة لبلادها والدورات الخارجية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، ويوجد حالياً (12-15) من الضابطات الأردنيات يعملن كمراقب دولي.

وبيَّن العميد الثلجي أن القوات المسلحة الأردنية من مؤسسات الدولة الرائدة في فتح الأبواب أمام المرأة للعمل جنباً إلى جنب مع الرجل، إضافة إلى أهمية المواضيع التي تتناولها الندوة والجهد المشترك الذي بذلته إدارة شؤون المرأة العسكرية والقوات المسلحة الكندية لإنجاح هذا اللقاء.

وتحدثت مديرة فريق الاستجابة الإستراتيجية في القوات المسلحة الكندية، عن وجوب تعزيز وجود المرأة في القوات المسلحة الكندية كعنصر أساسي وفعال ومؤثر على جميع المستويات وفي كافة المجالات العسكرية، وخاصة الميدانية منها بما يمكنها أن تكون قائداً ميدانياً على مستويات عُليا خلال المرحلة المستقبلية القادمة بكل كفاءة واقتدار، والتركيز على زيادة نسبة استمرار تجنيد النساء لتصبح %25 من الأفراد بحلول عام 2026.

من جانبهم استعرضت العميد باترسون خلال الندوة رحلة وتجربة العنصر النسائي في القوات الكندية، والتنوع في العمل العسكري، والتغيرات الاجتماعية والنفسية التي تواجهها خلال خدمتها، والتطورات التي طرأت على المجتمع الكندي ومن شأنها تقبل فكرة وجود المرأة الكندية في القوات المسلحة، وأضافت أن أكثر من (45000) امرأة تطوعت للخدمة العسكرية عدا عن التمريض في الحرب العالمية الثانية.

وفي ختام الندوة دار نقاش وحوار موسع أجاب خلاله المشاركون بالندوة على مختلف أسئلة واستفسارات الحضور، وتبادل الجانبان الدروع والهدايا التذكارية.

حضر الندوة قائد لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان / التدخل السريع العميد الركن زيد العضايلة والملحق العسكري الكندي العقيد باسكال ديميرس وآمر مركز تدريب المرأة العسكرية العقيد حسن حناينه ومديرة إدارة شؤون المرأة العسكرية المقدم مها الناصر ووكلاء قوة القوات المسلحة الأردنية والكندية وعدد من الضباط وضباط الصف والأفراد من كلا الجيشين الصديقين.​