شاركت نهاية الأسبوع الماضي في الملتقى الذي نظمته المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بدعم من شركة أدوية لمناقشة الإعلاميين في الدور الإعلامي الفاعل لنشر التوعية حول غذاء ودواء أمنيين، ولفتت انتباهي جملة من الملاحظات من أبرزها:
- اهتمام إدارة المؤسسة بالاستماع لوجهات نظر الإعلاميين حول أداء المؤسسة وآليات التوعية فيها وطرق التواصل مع وسائل الإعلام.
- تواضع مدير عام المؤسسة د.محمد الرواشدة وحرصه على الفائدة والتعلم من الجميع بغض النظر عن مواقعهم ومستوياتهم، وكذلك زملاؤه د. فتحي صالح ود.ليلى جرار ود.هيام الدباس ود.تحسين العبادي والأستاذ زكريا الحزينة وجميع من تعاملت معهم من المؤسسة على هامش الملتقى.
- تقليدية كثير من المسؤولين في عرض أوراقهم في مثل هذه الملتقيات، وغلبة النعاس – بطبيعة الحال - على المشاركين أثناء الاستماع لهم بل والتهاء بعضهم بشبكة الانترنت عبر جهازه المحمول أو باتصالات ورسائل جهازه الخلوي أو الأحاديث الجانبية،
- عدم جدية بعض المشاركين وحرصهم على المتعة والتسلية بأجواء ومرافق الفندق المطل على شاطئ البحر الميت دون دخول قاعة الملتقى أصلا!!
- تمويل الملتقى من شركة أدوية تحظى بجملة من الموظفين على درجة من الرقي، ولكن أليست مسألة محرجة أن تموّل شركة نشاط مؤسسة معنية بمراقبتها؟ و لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إنّ المجلة الدورية الصادرة عن المؤسسة تخرج بدعم من أحد المطاعم الذين تعنى المؤسسة بمراقبتهم كذلك!يقولون : دون هذا ومع شح الموارد لا تستطيع المؤسسة القيام بأي دور لافتقارها للتمويل؟!
- علمت أن غالبية العاملين في مجال المراقبة الصحية في البلديات لا يحملون أكثر من شهادة الثانوية العامة، فكيف يؤتمن هؤلاء – مع الاحترام لهم – على أمننا الغذائي، وهذه مسألة تقف أمامها المؤسسة مكتوفة الأيدي.
- 101 مستشفى في الأردن 4 منها فقط معتمدة بشهادات الجودة والتميز و الباقي لا علاقة لهم بذلك؟!
- أي علبة دواء تسعّر في الأردن يوضع عليها فوق الكلفة نسبة 19% لمستودع الأدوية 26% لصاحب الصيدلة 4-16% ضريبة مبيعات حسب نوع الدواء! ثم نستغرب ارتفاع سعر الدواء في بلادنا!
- أحداث تسمم الشاورما في الرصيفة والبقعة و مطعم ساكب و مياه المنشية عناوين فارقة في أمننا الغذائي.
- تزوير وتهريب الأدوية و كذلك الوصفات والأختام الطبية وارتفاع سعر الأدوية عناوين هامة كذلك في مسيرة أمننا الدوائي.
- التعليمات الخاصة بعدم طباعة نماذج الوصفات الطبية وعلى غرارها الأختام إلا من خلال النقابة ما زالت تنتظر التفعيل.
- الحرص على أسبقية الخبر لدى بعض الزملاء و المشتغلين بالعمل العام في مجال الغذاء والدواء قد يكون أحيانا على حساب أمننا الاقتصادي أو الاجتماعي.
- علمت على هامش الملتقى أن العام الماضي شهد تحويل 4 أطباء إلى القضاء العسكري لكتابتهم وصفات بأدوية مخدرة مقابل مبالغ مالية، وقضايا الأطباء من هذا النوع هي من اختصاص القضاء العسكري لخطورتها.
- علمت أننا نصدر بمئات الآلاف خضار وفواكه للإتحاد الأوروبي فلو كان في خضار وفواكه هذه الأرض المباركة ضرر أو فساد لما قبلها الأوروبيون، مع عدم تسليمي بالنزاهة المطلقة للعاملين في هذا المجال ولكن الأمور أحسن مما يتوقع البعض.
حمى الله هذا البلد و جنبه الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن
adnanhmidan@yahoo.com