الباقورة والغمر .. استمراراً للنهج
د.امجد أبو جري آل خطاب
22-10-2018 01:55 PM
حينما ثار الشريف الحسين رحمة الله عليه كان من أهم عناوين الثورة التحرر من حقبة ونظام عمل على استيلاء الأرض والعقل العربي فكانت ثورته تحرير الإنسان وتحرير الأرض. وهكذا توارث الهاشميون هذا الإحساس العالي تجاه الأمة.
حينما بدأت مسيرة المفاوضات في مدريد ذهب الأردن في عهد المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال متسلحا بهذه الثوابت التي لا يحيد عنها فكان للمسار الفلسطيني ما كان واستمر الأردن بمفاوضاته مع المحتل بنفس العقلية والثوابت التي نشأ عليها وثار من أجلها.
ولما أتى استحقاق انتهاء جزء من الاتفاقية فيما يخص الباقورة والغمر كان جلالة الملك على نفس الثوابت التي تربى عليها جيلا بعد جيل فما كان من القائد إلا إنهاء ملحق هذا الجزء من الاتفاقية المعني بعودة الحقوق كاملة من الأراضي الأردنية وليس غريبا على نظامنا وقيادتنا حماها الله أن تكون بجانب التحرر الكامل وتحرير اخر شبر من الأرض الأردنية فهنيئا للأردن والأردنيين بقيادتهم التي لم تحد أبدا عن مبادئ الثورة والنهضة العربية الكبرى التي كانت مطلبا عربيا بامتياز.