facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزيون نائب رئيس اليرموك : يجب ابعاد منصب رئيس الجامعة عن الواسطة


22-10-2018 12:22 AM

في حوار مع الاستاذ الدكتور فواز عبد الحق الزيون - نائب رئيس جامعة اليرموك :
*الزبون : تولي منصب رئيس الجامعة يجب الا يكون بالواسطة والثقل العشائري والمناطقي .. والكفاءة اساس الاختيار
*طلابنا في الخارج يشغلون مناصب متقدمة ولا بد من استقطابهم لتسلمهم مناسب اساسية في الاردن
*نتطلع لجعل جامعاتنا مرتبة عالية على التصنيفات العالمية .. ولدينا الكثير من الجامعات المؤهلة لذلك
*لا بد من انشاء دائر لعلاقات الخارجية لاستقطاب الطلبة للجامعات الاردنية
*قانون الجامعات جيد .. والجامعات تعاني من مديونيات لغايات التخطيط السليم والقوانين المقيدة
*لا بد من التخصيصية في الجامعات .. وانا ضد الجامعات التي تدرس البرامج والتخصصات المتكررة
*الخريج الاردني اثبت جدارته محليا وخارجيا .. والعنصر البشري لدينا ثروة نفطية

*اجرت الحوار : سمر الشديفات

الدكتور فواز عبد الحق الزبون شخصية واقعية مثقفة تدرج بدراسته في المراحل التعليمية من الابتدائية الى الاستاذية ، حيث انهى الثانوية العامة في المملكة الاردنية الهاشمية عام 1975 بحصوله على المرتبة الثانية على مستوى المملكة, والاول على محافظة اربد, والاول على الضفتين في اللغة الانجليزية.
وقُبل في الجامعة الاردنية مبعوثا لدراسة مرحلة البكالوريوس في اللغة الانجليزية التي انهاها عام 1978 , وكان الثاني في قسمه ، كما انهى مرحلة الماجستير من جامعة اليرموك بتخصص اساليب تدريس اللغة الانجليزية. ثم أُبتعث من قبل جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه على نفقته الخاصة الى الولايات المتحدة الامريكية لنيل درجة الماجستير الثانية في اللغويات عام 1983. ونال بعد ذلك على درجة الدكتوراه عام 1985.
المتتبع لسيرة الدكتور الزيون وما يحمل من منجزات وخصوصا بعد انهى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في ست سنوات, ونال على درجة الاستاذية دون عمر 38 سنة ,وفي محصلته 114 مؤتمر دولي, كما ان أبحاثه فاقت ال 80 بحثا وعقد ثلاث مؤتمرات علمية تخصصية في كل من جامعة إربد الأهلية وجامعة الزيتونة وجامعة الزرقاء بأقل من عام وكان الدكتور الزبون نجماً من نجومها .
ونشاط الدكتور الزيون الذي ازداد عنفواناً بعد أن حاز على درجة الأستاذية ، وليس كغيره ممن اكتفوا من الغنيمة بالإياب . كثير من الأساتذة بعد إنهاء سلم الترقيات ، يدخلون في سبات عميق منتظرين الحلول في مواقع المناصب إدارية . وقليلون منهم من يبدأ إعادة النظر في تجربته وأبحاثه بنظرة تأملية لينطلق نحو عالم جديد من البحث العلمي الجاد والمتأني ويعمل الان نائبا لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة اليرموك .
حوارنا مع الاستاذ الدكتور فواز عبد الحق الزيون سادة الحرية والشفافية لما يحمل من رؤية واضحة وتشخيص حقيقي لمرحلة التعليم والتعليم الجامعي :
* بطاقتك الشخصية وأهم المناصب التي تقلدها؟
- الدكتور فواز عبد الحق الزبون انهيت المرحلة الثانوية من النعيمة التحقت بالجامعة الاردنية وانهيت البكالوريوس 1978 بعد ذلك التحقت بدراسة الماجستير في جامعة اليرموك وانهيت 1982 بتفوق حيث تم تكريمه من قبل جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال رحمة الله عليه في بعثة الى الولايات المتحدة الامريكية حيث تخصصت باللغويات وايضا الدكتوراه تخصصت في حقل اللغويات من جامعة ويسكونسون ماديسون. ولله الحمد كنت من المتفوقين والاوائل في جميع المراحل الدراسية من الثانوية العامة الى مرحلة الدكتوراه ، حيث كان لي شرف العمل في جامعة اليرموك 1986 وتقلدت عدة مناصب عميد كلية الآداب وعميد كلة البحث العلمي نائب عميد وعميد كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة ال البيت ونائب رئيس جامعة الطفيلة وحاليا نائب رئيس جامعة اليرموك
*كيف ترى مستوى التعليم الجامعي في الاردن؟
- ان مستوى الدراسة في الجامعات الاردنية على مستوى طيب، فنحن من انصار بان نقيم انفسنا ومن الامور التي اركز عليه استخدام التحليل الرباعي ، والذي يركز على نقاط القوة والفرص والضعف والتهديدات في تقييم الوضع ،و هناك نقاط قوة نفخر بها وهي انه الكثير من طلبتنا المبتعثين يبدعون في الجامعات الاجنبية, فعلى الصعيد الشخصي عندما درست في الجامعة الامريكية في العام الاول اعتمدت على ما تعلمته في مرحلة البكالوريوس والماجستير في جامعة اليرموك ، فدور جامعاتنا لا يمكن انكاره, القاصي والداني يشهد بدور ومستوى التعليم في الاردن اعتمدت على خصوصا مستوى البكالوريوس لا باس به ومستوى الدراسات العليا بشكل عام مستوى طيب. ، وما يثلج الصدر ان الطالب الاردني الخريج الاردني اثبت موجوديه في السوق المحلي والعربي والاجنبي, ومثال على ذلك " ان زوجة ابني حصلت على البكالوريوس من جامعة اردنية وكان تقديرها مقبول في تخصص الهندسة الجينية وعندما التحقت بجامعة في الولايات المتحدة الامريكية حصلت على تقدير ممتاز في الماجستير وحصلت على منحة دكتوراه في جامعة امريكية ، و رغم انها حصلت على مقبول في جامعة اردنية لكنها ابدعت في جامعة امريكية وهذا دليل على ان الطالب الاردني مبدع ومتفوق ".
ورغم ان الاردن فقير بموارده الطبيعية لكنه يتمتع بموارد بشرية وعقول ابداعية فهو النفط الذي لا ينضب ،و الاردن غني باهله وبشبابه الذين نفاخر بهم العالم.، ورغم اننا دائما غير متفائلين من ان التعليم ليس كما نأمل لكن المادة الخام في طلابنا متوفرة ويتوقع منهم الكثير ودائما الطلبة الاردنيين والمبتعثين والدارسين يثبتون جدارتهم وابداعهم خارج الاردن وهناك قصص نجاح كثيرة تستودع منا السعادة والفخر.
*كيف ترى مستوى التعليم في الجامعات الاطراف؟
- كان لي الشرف انني عملت في الجامعات الاطراف في الاردن مثل جامعة ال البيت ومؤتة وجامعة الحسين, وشهدت هناك الكثير من التطور وتحمل في جعبتها انجازات لا يستهان بها، وعلى سبيل المثال كان لدينا مجموعة من المتفوقين في جامعة ال البيت وعندما عملت هناك ابتعثنا مجموعة من الطلبة الذين نفتخر بهم وبإنجازاتهم في الجامعات التي ابتعثوا لها ، حيث يشار لها بالبنان والان هم زملاء لنا. وايضا لنا الفخر ان جامعة الطفيلة التقنية حازت في العام الماضي على رقم الثاني على المستوى العالم في صناعة سيارة فورميولا المشهورة يستغرب البعض كيف لجامعة الطفيلة تذهب الى بريطانيا لتنافس على الجانب التقني والهندسي على مستوى العالم. ، وهذا خير دليل ان المستوى التعليمي في جامعاتنا يواكب المستوى العالمي في التعليم ودليل على ان شبابنا لديهم الخصبة للأبداع وهذا لن يحدث لولا وجود بيئة تعليمية مناسبة تستفز افضل ما لدى طلبتنا في الجامعات، و جامعات الاطراف واجهت الكثير من التحديات واستطاعت ان تستجيب لهذه التحديات بشكل رائع وملفت, والان اصبح لدينا قناعة عالية بان نرسل ابناءنا للجامعات الاطراف ونحن مطمئنين لان المستوى التعليم فيها متطور.
وما يثير استغرابي ان هناك انتقادات حول التعليم في جامعاتنا ودائما يُنظر للجانب السيء دونما الاهتمام بالجاب الايجابي الذي تشهده الكثير من جامعاتنا الاردنية ، وهذا يعتبر سوء تسويق ، فمثلا جامعة ال البيت لم تحصل على الاعتمادية من قبل المملكة العربية السعودية الا مؤخرا كان من المفروض على السفارة الاردنية ووزارة التعليم العالي والوزارة الخارجية بذلوا جهد اكبر لتسريع الاعتراف، وال البيت من الجامعات التي بإمكانها استقطاب عدد كبير من الطلبة السعوديين وخصوصا انها قريبة للدولة السعودية ومن جميع انحاء العالم لما تتمتع به من امكانات تعليمية هائلة، وما يثلج الصدر ان جامعة ال البيت من الجامعات التي خرجت كفاءات نفتخر بها وبإنجازاتها هناك عدد كبير من قصص النجاح للخريجين من هذه الجامعة على مستوى الوطن ومستوى العالم. شعرت بالسعادة عندما قابلت الشهر الماضي احد خريجين جامعة ال البيت وهو حاليا وزير للتعليم العالي في ماليزيا يضرب به المثل هناك, وها هم طلابنا يُستقطبون لشغل مراكز عالية في الخارج وارى انه الانسب والاولى ان نستقطب هذه الكفاءات لتشغل مراكز سياسية في الاردن ونكرمهم لان سمعة الاردن من سمعتهم. ونعتبر هذا نتاج لجامعة ال البيت التي وفرت البيئة المناسبة لمثل هؤلاء الشباب الذين هم فخرنا فسمعة جامعة ال البيت من سمعة الاردن. هذا دليل قاطع بان لدينا شباب لديهم قدرات وكفاءات عالية وايضا هناك بيئة خصبة في جامعاتنا تسمح لنمو جيل واعي ومبدع في جميع المجالات.
*ما هي التطلعات والرؤى التي تسعى لتحقيقها وخصوصا انك تشغل منصب اداري هام جدا في جامعة اليرموك؟
- اود التأكيد على التخطيط الاستراتيجي ودوره في الحصول على نتائج ايجابية قصيرة المدى وبعيدة المدى، فمن الضروري تبني الجامعات الاردنية خطط استراتيجية خمسية وعشرية ، ومن ليس له رؤيا ورسالة واضحة من المؤكد لن يكون له مستقبل. ، واهم تطلعاتي هو تحقيق العالمية لتحتل جامعتنا مرتبة عالية على التصنيفات العالمية ، وهناك الكثير من الجامعات الاردنية مثل جامعة العلوم التكنولوجيا حصلت على اعتماد عالمي في مجال الهندسة وهذا يسهل قبول وتوظيف ابنائها في القبول و التوظيف في الولايات المتحدة الامريكية والجامعة الاردنية بأذن الله ستحظى بهذا النجاح قريبا. وجامعة اليرموك تم تصنيفها 1001 على مستوى العالم وتسعى حاليا جاهدة لتحسين هذا التصنيف وكذلك بقية الجامعات الاردنية تسعى حاليا لتحقيق مركز مرموق ضمن هذه التصنيفات حيث بات هدف اساسي لجميع الجامعات الاردنية لتحقيق العالمية.، ومن المهام الاساسية التي نسعى لها جاهدين التشاركية والعالمية والى استقطاب المزيد من الطلبة من الدول العربية والاجنبية للدراسة في جامعاتنا الاردنية.
وهناك مجال واسع للتشاركية العالمية مثل ارسال اساتذة للجامعات الاجنبية للدراسة واكتساب الخبرات ونحن مشروع جامعات رائدة وقادمة حيث ان الاردني يتميز بالجلد والقوة وينحت الصخر لتحقيق طموحاته واهدافه ، و ما يثير فخرنا اننا في السابق كنا نرعى الغنم والان نحن نرعى الامم من خلال الثروة البشرية والتي نعتز بها فهذا يجعلنا نفرح من قلبنا ان المناطق النائية تملك منارات علم عظيمة وقيمة. انا اؤمن بالإنسان الاردني وانه لو اعطي الفرصة سيبدع لا محالة وسيكون مثال يحتذى به وبإمكاننا ان نستنسخ المبدعين في جميع انحاء الاردن, والاردني ثروة لا تقدر بثمن.
*برأيكم ما الاسباب التي ادت الى انخفاض اعداد الطلبة الوافدين الى الجامعات الاردنية ؟
- اشرت لك سابقا انه للأسف هناك تقصير في عملية استقطاب الطلبة من خارج الاردن للدراسة في الجامعات الاردنية ، ولهذا اؤكد على ضرورة وجود دائرة للعلاقات الخارجية ووحدة لاستقطاب الطلبة من الخارج ، و التسويق لجامعاتنا من أهم الاولويات التي يجب الانتباه لها من قبل الجهات الادارية في مختلف الجامعات الاردنية ولا ننسى ايضا من أهم ادوات التسويق لاستقطاب الطلبة من خارج الاردن هم الطلبة الخريجين من جامعاتنا ، و هذا يتطلب منا ان نعد سفراء طيبون من خريجينا لينشروا للعالم اجمع الصورة الايجابية للتعليم في الاردن. ، ومن الاجراءات الناجعة للتسويق عقد شراكات بين الجامعات الاردنية والاجنبية والعربية حاليا جامعة اليرموك تعقد شراكة مع احدى الجامعات التركية التي تبنت برنامج كلية الشريعة في جامعة اليرموك في برنامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والشهادات معتمدة عالميا.
وعندما عملت في جامعة ال البيت اقترحت تبني التجربة الامريكية في استضافة الطلبة في بيوتنا في جميع المناطق والقرى في قرى محافظة المفرق. ، وعند استضافة طالب ليعيش معنا ونرعاه فهذا سيساعده في التقاط عاداتنا وتقاليدنا. وايضا تساعد في التسويق لجامعاتنا والتمازج الثقافي الذين نحن بأمس الحاجة له في ضوء الوضع الحالي لإعطاء الصورة الحسنة لثقافتنا وديننا. والتسويق لجامعاتنا يحتاج لرؤيا وخطة استراتيجية واجراءات واستراتيجيات مدروسة ,و ما يثلج الصدر انه لدينا الجامعات القوية فقط ينقصنا التسويق المناسب الذي يحقق هدفنا باستقطاب اكبر عدد ممكن من الطلبة وبالتالي هذا سيحسن اوضاع المادية للجامعات وخصوصا ان هناك جامعات تعاني من مديونية عالية وهذا كفيل بان يحل الكثير من المشاكل المالية.
* ما رايكم بقانون التعليم العالي الجديد؟
- ان القانون بنظري جيد لأن فيه حوكمة للتعليم من ناحية مجالس العمداء والامناء ومجالس الكليات وايضا اشراك المجتمعات المحلية في رسم سياسات الجامعات.، ولكن هناك مأزق في حسن اختيار امن يمثل المجتمع المحلي في ادارة الجامعات، وواضح ان القانون يركز وبشكل اساسي على تكنولوجيا التعليم وعلى ان تكون الجامعة خادمة للمجتمعات وتحل مشكلاته وان يكون هناك شراكة فعلية مع المجتمع المحلي وان يكون للجامعة دور قيادي في التصدي لمشاكل المجتمع المحلي.
*ما رأيكم بأداء الجامعات الحكومية بالنسبة للجامعات الخاصة؟
الجامعات الحكومية مقيدة بالقوانين وللأسف هناك غياب لاهم المراحل وهي التخطيط, ما يعجبني في الجامعات الخاصة المرونة العالية في التنفيذ فالتعليم فيها مرن حيث لا يوجد قيود وهذا يفتح مجال للأبداع في تقديم الحلول السريعة لمواجهة اي مخاطر ونقاط ضعف واغتنام الفرص ونقاط القوة. و ايضا الجامعات الخاصة تتمتع بوضع مالي افضل من الجامعات الخاصة فهي لا تعاني من المديونية التي اضعفت الجامعات الحكومية وهذا يعطيها القوة والدافعية نحو التطور والتقدم والازدهار.
ولضمان النجاح والتميز والتطور والازدهار في الجامعات وعلينا ان نركز على تولية رئاستها لمن يحمل الكفاءة العالية والتميز في المسيرة العلمية والنجاح الاكاديمي. القائد المناسب هو من يسمو بأداء الجامعة فنيا واداريا هو المسؤول الاول عن نجاح مؤسسته وتطورها في جميع المجالات, فمن هنا اطالب بان يكون هناك تركيز على الكفاءات الذين يحظون بمسيرة تعليمية ومهنية عالية لضمان تقدم الجامعة واي مؤسسة اخرى.
*تحدثتم ان الجامعات الحكومية تعاني من مديونية على غرار الجامعات الخاصة, برأيكم ما السبب؟
- بصراحة الجامعات الحكومية تعاني من المديونية لأسباب كثيرة منها غياب التخطيط ولأنها مقيدة بالقوانين وعدم زيادة الرسوم, على سبيل المثال هناك تخصصات من زمن طويل لا زالت رسومها متدنية وهذا من المؤكد يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي للجامعة.
وهنا يهمنا ان نتحدث عن الحلول المناسبة لحل مشاكل المديونية, ومن الضروري الانتباه لأهمية اعطاء الجامعات الحرية في الاستثمار وفتح البرامج واستقطاب الاساتذة وفرض رسوم ساعات معينة لهذه البرامج وايضا اعطاء الحرية والمرونة للجامعات في اتخاذ القرارات والتشارك مع المجتمع المحلي.
*برايكم هل الدعم المقدم للبحث العلمي كاف؟
-مواضيع البحث العلمي يجب ان تركز على خدمة المجتمع المحلي, وهناك نوعين من الابحاث منها ابحاث لهدف الترقية وابحاث موجهة لحل مشاكل المجتمعات المحلي سواء كانت تربوية او صناعية او تجارية ، و يوجد الكثير من الاطروحات لكن هل هي لهدف الترقية ام موجهة للتنمية وخدمة المجتمع ، وهناك القليل من الاطروحات الموجهة للتنمية ، وابحاثنا ليست موجهة لحل مشكلات موجودة في الميدان هناك شح في الابحاث الاجرائية الموجهة لتطوير الممارسات في جميع الحقول. ورغم وجود الكثير من الابحاث في الجامعات لكنها للأسف تفتقر للتطبيق وتبقى قيد الرفوف والمكتبات ، وهذا لا يحقق الهدف المنشود منها، فحن نرى ان الباحث يعاني من التعب والمشقة في تجميع المعلومات وتحليلها وكتابة البحث لكن للأسف النتائج القيمة التي يحصل عليها لا تكون قيد التطبيق او التبني من قبل المؤسسات وايضا اود ان اذكر الى غياب الابحاث الاجرائية التي تمنح الاثر السريع في الميدان. ايضا هناك تقصير في تخصيص ميزانية لدعم البحوث وايضا انوه مرة اخرى لغياب التخطيط الذي يعتبر الحجر الاساس في نجاح اي عملية.
وهناك الكثير من الابحاث القيمة لكن للأسف لا يوجد تطبيق مباشر لها في الميدان ،و من المناسب تقديم الابحاث في كل ميدان للجهات المعنية والتركيز على تنفيذها. وللأسف هناك غياب للتخطيط في الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها والمشاريع التي سيتم تنفيذها وهذه مشكلة شائكة نتائجها وخيمة. مثل خطب يوم الجمعة للأسف معظمها لا تؤدي رسالتها غير مخطط لها ، حيث قمت بتنفيذ بحث على احدى طلبة الماجستير وتم تجميع اربعين خطبة لتحليلها ونستكشف نتائجها على تخطب مواصفات الخطاب الاعلامي على تراعي وتحاكي مشاكل المجتمع, وهل هناك مواضيع تراعي احتياجات مجتمع للأسف وجدنا انها لا تخدم اطلاقا المجتمع هناك فجوة بين مواضيع الخطبة والمشاكل والاحتياجات المجتمعية. ولكي اقدم اجراء لحل هذه المشكلة خاطبت وزير الاوقاف بعد اطلاعه على النتائج الي خرجنا بها وكلفني بعمل تدريب 400 خطيب وكان هناك استغراب من قبل المتدربين حول ما سأقدمه من تدريب لهم، و نفذت ورشات تدريبية في عمان والزرقاء واربد لتدريبهم على كيفية اعطاء خطاب مؤثر رغم ان تخصصي لغة انجليزية و لكن شعرت انه من واجبي تقديم حلول لمشاكل نعاني منها الا وهي الفجوة بين الخطبة التي تعتبر اهم وسيلة للتأثير على العامة وبين المواضيع المطروحة في الخطاب. لا يجوز ان يكون هناك استخدام اسلوب "الفزعة" في اختيار المواضيع التي تكون وليدة اللحظة, الان نحن نعيش في وسط مثقف وواعي لا يجوز الاستهانة بمن يسمع حتى لو انها فقط عشرون دقيقة.
ولو الامر بيدي لحولت خطب الجمعة منبر اعلامي من خلالها ابعث مفهوم الدولة العميقة بحيث فكر الملك يصل للشعب من خلال الخطبة, وانا شخصيا ضد كل من يستغل المنبر في نشر البلبلة بين الناس واثارة الفتنة. من المفروض اين يكون هناك تواصل قوي بين الخطيب ورؤية الملك وان يوصل الرسالة للناس بشكل راقي ومهذب. يجب ان يكون الخطيب ثقة وذو كفاءة عالية ومثقف ومتعلم لانه يشغل مكانة مهمة ومؤثرة. وانا لست مع توحيد الخطب انما خطبة تنسجم مع متطلبات وحاجات كل منطقة على حدا, ما يناسب المفرق لا يناسب الزرقاء، و المرونة والتخطيط من اهم الامور التي يجب ان نلتفت لها.
*كيف تقيم اداء الجامعات الرسمية والخاصة في بضوء وجود اكثر من ثلاثين جامعة في المملكة؟
-الجامعات الخاصة المستقبل لها لكن تأثرت كثيرا ، وذلك بسبب معدلات القبول ومعظم الذين نجحوا قبلوا في الجامعات الحكومية حيث قبل 5000 طالب. الجامعات الخاصة هي جامعات دولة ساهمت بتوظيف الكثير فيها مرونة من حيث ان الطالب يختار التخصص الي يرغب به. وللعلم الجامعات الخاصة التعليم فيها قوي جدا وهناك تصور مغلوط حول هذه الجامعات البعض يعتقد ان هناك سهولة وتراخي في القبول والتدريس. للعلم عندما الطالب لا تفرض عليه التخصص تجد لديه قدرة عالية في الابداع لان الطالب اختاره بمحض رغبته لم يفرض عليه ولم يخضع قبوله بقيود وشروط معدلات القبول انما رغبة الطالب هي المحرك الاساس في الاختيار للتخصص ، و الجامعات الخاصة لها دورها الريادي في المخرجات والمدخلات.
وارى ان يكون هناك تخصصية في الجامعات و ان تكون كل جامعة متخصصة بموضوع مثلا جامعة متخصصة بالأعلام وجامعة بالتقنية وجامعة بالتربية وجامعة بالمهني وجامعة بالاقتصاد, وهكذا نضمن نجاح الجامعات وانا لست مع ان تكون الجامعات تقدم وتدرس نفس التخصصات. ، والجامعات الخاصة قدمت للمجتمع خدمات لا تحصى ومثلا جامعة جرش لولا وجودها في جرش لكان هناك الكثير من الطلبة ومن الاهالي دون وظائف, وعلاوة على ما قدمته حول دور الجامعات الخاصة وقوتها, وعودة للمديونية مقارنة مع الجامعات الحكومية لا تعاني الجامعات الخاصة من عبء الديون كالجامعات الحكومية.

*في ختام الحوار ما هي الرسالة التي تود توجيهها ؟
-رسالتي للجميع ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب ومن يشغل المناصب الهامة يجب ان يكون ذو كفاءة وناجح اكاديميا ومهنيا وعائليا ، ونبتعد عن اختيار الاشخاص الذين يعانون من فشل في حياتهم العملية والاكاديمية ، و من الضروري الانتباه ان هناك من يستحق ان يستلم مناصب هامة ليرتقي بها وليس العكس ، و القائد مهني وقوي حتما ستكون مؤسسته او جامعته ناجحة., واذا الشخص ناجح ستنجح جامعته واذا متميز ستصل الجامعة للتميز, "القوي يقويك والضعيف يضعفك". كيف لشخص فاشل اكاديميا سيكون ناجح في مؤسسة حساسة مثل الجامعات.
رسالتي لكل مسؤول ان يقدم خلاصة خبراته وكفاءاته لجامعته او لمؤسسته لكي يؤدي الامانة بصدق, و يجب ان لا نركز كمسؤولين على ان المنصب مصدر لراتب اعلى انما علي ان اعطي كما اؤخذ. لله الحمد انا ا فواز الزبون ما حييت ما بحثت عن الزيادة في الراتب بقدر الاهتمام بتطوير ذاتي.
ومنصب رئيس الجامعة كالحج من استطاع اليه سبيلا وكذلك منصب رئيس الجامعة من استطاع ان يكون رئيسا, و رئيس الجامعة ليس بواسطته او ثقله العشائري او ثقله بالمنطقة, و يجب اختيار الاشخاص بناء على الكفاءات. فالمكسب ان يكون لدينا شخص يستحق ان يشغل منصب هام. فعلينا ان ندرك ان فاقد الشيء لا يعطيه كيف لرئيس جامعة غير كفؤ وبعيد كل البعد عن التميز ان ينجح جامعته..
ورسالتي ايضا للطلبة ان يركزوا على التميز في الاداء والبحث العلمي وان ينتموا لوطنهم ويبتعدوا عن التطرف في التفكير, كل ما هو حولنا هو ملك لنا جميعا ولا يحق لاحد ان يتعدى على مقدرات الوطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :