المعشر: مطلوب التسلح بالخبرات القانونية .. والتفاوض مع إسرائيل ليس سهلا
21-10-2018 03:10 PM
عمون - عبدالله مسمار - كشف الوزير الأسبق مروان المعشر عن المرحلة المقبلة بعد القرار الأردني بإنهاء العمل في ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، والتي تتمثل بالدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لوضع القرار قيد التنفيذ.
وقال المعشر والذي حضر اتفاقية وادي عربة عام 1994، لـ عمون إنه بحسب المعاهدة المبرمة بين الجانبين عند إبلاغ أي طرف الطرف الاخر برغبته في إنهاء اتفاقية التأجير قبل عام من انتهاء مدة التأجير تجري مفاوضات بين الطرفين حيال القرار المتخذ.
وأضاف أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لن تكون سهلة، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لن تتهاون في الاستغناء عن أراضي الباقورة والغمر.
وبين المعشر أن المطلوب حاليا من الأردن التسلح بالخبرات القانونية الكبيرة، وهي متوفرة في الأردن لتطبيق المعاهدة وكسب المفاوضات التي ستكون شرسة.
وأشار إلى عدم الثقة بالحكومة الإسرائيلية والتي ستحاول السير بعيدا عن تطبيق المعاهدة، والتي التزم الأردن بها فيما يخص وقت الإبلاغ عن عدم الرغبة بتجديد الإيجار.
وفي ذات الوقت أكد المعشر عدم قدرة إسرائيل الضغط على الأردن ببنود الاتفاقية الأخرى مثل حصة الأردن السنوية من المياه أو غيرها من البنود، وذلك لأن المعاهدة نصت على أنه يحق لأي طرف إبلاغ الطرف الآخر عدم رغبته في تجديد إيجار أراضي الباقورة والغمر كبند مستقل.
واستذكر استعادة مصر لأراضي طابا من الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن مفاوضات جرت بين الطرفين حولها وتمكنت مصر من الضغط على إسرائيل واستعادة أراضيها.
وبين المعشر أن موقف الأردن في الباقورة والغمر أقوى من موقف مصر في أراضي طابا لأن إسرائيل تقر بالسيادة الأردنية على أراضي الباقورة والغمر.
وكان جلالة الملك أعلن اليوم الأحد القرار الأردني بإنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر من معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا إبلاغ إسرائيل اليوم بذلك.
ووصف المعشر القرار الأردني بأنه أجمل خبر سمعه منذ توقيع اتفاقية السلام.