الأم التي زغردت ساعة إستشهاد ولدها
أمل محي الدين الكردي
21-10-2018 02:06 AM
الأم التي زغردت ساعة إستشهاد ولدها
عين الحلوة والشهيدة حلوة
في مواكب الخالدات لم تكن احداهن كيلو بترا ولا مدام pompadour ولا موناليزا ..كلا لم يخلدن جمال باهر وفتنة لا تقاوم ولا كان فيهن من السحر ما حرك ريشات العباقرة من أهل الفن ولكنها الوطنية الملتهبة والاخلاص والتفاني في سبيل موطن لا أغلى منه ولا أقدس ..أرخصت كلها الحياة في نظرهن فجُدن بها وكان الأستشهاد المقدس.
حلوة زيدان قصة مشرفة تستحق بطولتها أن تخلد وهي تدعى "حلوة " كانت تسكن في دير ياسين القرية العربية التي تقع بجوار القدس ،وعندما هاجمها الصهاينة لم يشفع لسكان تلك القرية آنذاك كان أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ ،فانهالوا عليهم ذبحاًوقتلا وتمثيلا،ولما تبدت وحشيتهم ونذالتهم هب شباب القرية وقاوموا بشكل يدعوا الى الفخر والأعجاب وتمثل ذلك في آل "عايش " فقام محمد الحاج عايش فقاتل ببسالة حتى قتل فزغردت والدته حلوة زيدان وأخذ البندقية عنه والده الحاج عايش فقاتل حتى قتل أيضاً فزغردت حلوة وتناولت هي البندقية ونزلت الى الميدان تقاتل وتكافح ودارت المعركة حتى أسقطت سته رجال وضلت تطلق الرصاص وتسقط عدواً آخرالى أن أصابتها رصاصة لئيمة وأستشهدت في ساحة الشرف والشهادة والجهاد بعد أن فتكت بالأعداء .وخرجت الصحف في اليوم التالي تشيد ببطولتها وتقترح أن يسمى الوادي بأسمها فيصبح وادي حلوة بعد أن كان وادي رباب ولست أعلم من هي رباب التي أستطاعت حلوة أن تنتزع الفخر منها الا أن تكون وأياها مشتركات في العظمة .
هنيئا لهن الشهادة آي نسوة بلاد فلسطين أرقدن بسلام .