الإساءة بالإشاعة لعقل الأردن الجامعة الأردنية
أ.د. اسماعيل الزيود
20-10-2018 02:33 PM
جاءت الإساءة هذا الصباح ليست ككل مرة من حيث الألم في العمق والأثر فكان الطعن في الخاصرة لمؤسسة وطنية وصرح هو الأهم كيف لا وهي الأردنية أم الجامعات عقل الدولة وقلبها النابض بالعلم والمعرفة والثقافة والعطاء بلا حدود كيف لا وهي المؤسسه الاردنية التي رفدت الأردن ولا تزال بالعقول والقامات الكبيرة المهمة في السياسة والاقتصاد والطب والهندسة والاجتماع فأنجبت رؤساء الحكومات الكبار والقادة العسكريين والمدنيين في السلطات المختلفة التنفيذية والتشريعية والقضائية ويبقى هذا الصرح قائما شامخا
مستمرة أم الجامعات ولّادة غير عاجزة عن رفد أسواق العمل على المحلي والعربي بالنوعية المتميزة ساعية إلى الاهتمام المخرج وبالنوع متطلعة إلى العالمية في كل برامجها.
في مقابل ذلك يطل عليلنا أبطال وهميين يختبؤون وراء أرباب لهم موجهين لهم ليطعنوا ويغتالوا فيسيؤون للأردن محليا وخارجيا ليضروا لكل عناوين ومحافل التميز غربان تنعق بالخراب تستمر اليوم وفي كل يوم بإسلوب وثوب وموضوع جديد تطل به علينا يحمل معه عنصر المفاجأة المغموس بالسم تجاه الأردن ومؤسساته فتصطاد في كل مرة ضحية جديدة على مستوى الأفراد والمؤسسات وبأداة جديدة.
هذا أمر أعتدنا عليه وأسطوانة سئمنا سماعها غلافها وطني وجوهرها حقد وكراهية من أولئك المتربصين الناعقين العابثين الذين يلبسون لباس الوطنية ليخاطبون الأتقياء الاطهار من شعبنا الحبيب ممن قد يخدعونهم بزيفهم وكذبهم مستغلين مستفيدين من وسائل الإعلام الإجتماعي المختلفة لإيصال هكذا رسائل موجهة هي باختصار لغة دغدغة عواطف الشارع.
لا يمكن أن أقبل ولا بأي حال من الأحوال أو أقف أو أفكر مجرد تفكير بصحة لما يتم تناقلة إلا في دائرة الإساءة والتشهير والإساءة للأردن ومؤسساته.
فأنك لو حاولت تركيب جزيئات الأحداث التي تم سياقها فلا يمكن أن تجتمع أو تجد لها منطق يقبله العقل فقط حدث مضخم مضاف إليه أسماء لشخصيات إعتلت سدة التعليم العالي وما زلت وتوظيف لطلبة المدارس بغير موقعه وزج دائرة المخابرات العامة، كل مثل هذه الحيثيات لا تركب إلا لتكون عنوان لقصة مفبركة غير ناضجة لو استمهل ذلك المغتال ودقق فيما كتب ووجه ونشر وزج للقضاء لأخرج شيئا أكثر نضجا يمكن للعقل أن يقبله ولكن دوماً الفبركات ينقصها عامل الاستواء.
نصحوا وإلا بإشاعة من نوع آخر أعتقد جازماً بأن المواطنه الحقيقية تقتضي أقلها أن يعرف المرء منا أن ما يقوم به لا يمت للمواطنة والوطنية بشيء وأن حب الأردن وشعبه لا يكون بالإساءة والتشهير لمؤسسة وصرح أكاديمي عريق بهذا الشكل.
بقي أن أقول أن الألم كبير والأمل المنشود هو على الأكاديميين النبلاء بأن لا يسمحوا لإنضاج سوق رائجة لتناقل الإشاعة وأن يؤدوا هكذا ترهات في أرضها وستبقى الأردنية عقل الأردن وستبقى موضع اعتزاز وفخر لنا جميعاً كيف لا وقد فاجىء جلالة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني في صباح يوم ميلاده من العام الماضي أبنائه وبناته الطلبة من أم الجامعات ليقول أنتم العقول النيرة أنتم من بهم الأمل أنتم من سينهض ويستمر بالعطاء فوق البناء أنتم قيادات المستقبل.
رئيس الجمعية الأردنية لعلم الاجتماع