عمون - طرحت 7 فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس المستمر منذ 11 عاماً، تزامناً مع جهود مصرية حثيثة لإنقاذ تفاهمات المصالحة بين الحركتين.
وأصدرت الفصائل السبعة، التي ليس من بينها طرفا الانقسام الفلسطيني، بياناً شرحت فيه بنود المبادرة الوطنية والتي أطلقوا عليها "نداء المصالحة وإنهاء الانقسام"، في وقت رحبت حركة حماس بهذه المبادرة.
وتنص المبادرة، على وقف التراشق الإعلامي فوراً بين حركتي فتح وحماس، والتأكيد على حرية الرأي والتعبير، وإنهاء ظواهر الاعتقال السياسي وتجريم من يتجاوز ذلك بعد الاتفاق.
كما تدعو إلى عقد الإطار القيادي المؤقت للأمناء العامين، بحضور الرئيس محمود عباس في الخارج لوضع حد للانقسام وتحقيق الوحدة والشراكة الوطنية، والاتفاق على تطبيق مخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت يناير (كانون الثاني) 2017.
وبحسب رؤية الفصائل، فإنها تدعو لضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً تتحمّل مسئولياتها كاملة بما في ذلك حل ملف الموظفين، وتوحيد ودمج المؤسسات الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإعادة الاعمار في القطاع، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني خلال عام من تاريخه.
كما طالبت الفصائل بضرورة رفع الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع، ووقف أية خطوات تصعيدية جديدة أو تصعيدية من شانها تعميق الأزمة في الساحة الفلسطينية، مشددة على تمسكها بالرعاية المصرية لملف المصالحة الوطنية.
ووقعت على هذه المبادرة، كل من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني-فدا، ومنظمة الصاعقة، وطلائع حرب التحرير الشعبية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، وحركة المبادرة الوطنية.
وبدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إن "حركته ترحب بالبيان وتدعو إلى الالتزام بكل ما ورد فيه، وتعرب عن استعدادها الفوري للعمل بمقتضياته وتنفيذ بنوده كاملة غير منقوصة".
فيما لم يصدر عن حركة فتح أي تعقيب على هذه المبادرة، وإن كانت الحركة قد أعلنت في مواقف سابقة، أنها ليست بحاجة لمبادرات جديدة من أجل إنهاء الانقسام، وأن المطلوب هو التزام حركة حماس بما تم الاتفاق عليه مسبقاً.