سياسي : انهاء الإنقسام هو حجر الزاوية لإحباط "صفقة ترامب"
17-10-2018 09:19 AM
عمون - قال المحلل السياسي الفلسطيني ورئيس مركز مسارات للأبحاث، هاني المصري، إن كلمة الرئيس محمود عباس في انطلاق أعمال جلسة "المجلس المركزي" شهدت انتقادات شديدة للمقاطعين، لافتا إلى أنه يجب على الرئيس الفلسطيني الوقوف على أسباب تلك المقاطعة وحجمها، مؤكدا أن هذا الأمر يستدعي الوقوف عليه وليس مجرد استنكاره.
وأضاف المصري ، أن تلك المقاطعة تأتي في ظروف وصفها عباس بأنها في أخطر مرحلة أمام القضية الفلسطينية، وهي تلك المرحلة التي تستوجب توحد الجميع، مشيرا إلى أن تلك المقاطعة تأتي لأن هناك تفرد واستئثار في المؤسسة الفلسطينية، بالاضافة إلى الابتعاد عن الالتزام بقواعد الوفاق الوطني وقواعد التحضير لأعمال المجلس المركزي حتى تكون جلسته في مستوى التحديات والمخاطر.
وأوضح المصري أن عباس تطرق في خطابه إلى موقفه الرافض لصفقة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مؤكدا أن هذا الأمر جيد خاصة أن الصفقة تُطبق على أرض الواقع، إلا أنه يجب البناء عليه وعدم الاكتفاء بتكرار الانتقاد.
وأكد المصري أن حجر الزاوية في احباط صفقة "ترامب" هو انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس وديمقراطية توافقية ومشاركة سياسية حقيقية كاملة، موضحاً أن هذا هو الشرط لاحباط صفقة القرن ولإفشال المخططات الأمريكية والإسرائيلية ولكي تسير القضية الفلسطينية في طريقها لتحقيق مصالح الشعب.
وأشار المصري إلى أن الرئيس الفلسطيني في كلمته تجنب الحديث حول العديد من القضايا، ويبدو أنه سيستكمل حديثه خلال الجلسة السرية المغلقة، لافتا إلى أن من بين تلك الملفات هو الموقف من "المجلس التشريعي" وهل سيستم حله أم لا، مؤكدا أنه إذا تم حل "التشريعي" فإن هذا الأمر سيكون خطير للغاية لأنه سيحول "منظمة التحرير" إلى سلطة، في حين أن هناك حاجة ماسة لأن تعود المنظمة إلى طبيعتها الأصلية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتابع المصري أن هناك حالة عدم ثقة لدى المواطنين الفلسطينيين في قرارات المجلس المركزي، خاصة أن هناك العديد من القرارات التي صدرت عنه ولم يتم تنفيذها حتى الآن.