احيانا ، يتشكل راي عام جارف ، حدا يرهبك ان تقول كلمة حق او شهادة بحق صديق عرفته عن قرب خلاف ما يشاع عنه ، او مظلوم رايته من زاوية خلاف ما يظنون به ...
ويصبح الامر على مقاس ابريق الزيت ، او عنزة ولو طارت ويا ويلك ان قلت خلاف ذلك ..؟!
وهنا السؤال ما دام الامر كلمة حق او شهادة واجبة بحق صديق او مظلوم ، فلماذا لا تقدم تلك الكلمة او الشهادة على الراي العام هذا ، وان كان كبير وجارف؟
والجواب ان الامتناع عند العقلاء هنا يأت من ان السخط في هذه الحالة يزداد سعيرا على الصديق او المظلوم ، ما دمت انت عاندت الناس في جمعهم وغلبتهم ، ناهيك ما قد يلحق بك من جرح في المصداقية ، فلا انت خدمت المظلوم او الصديق ، ولا انت ادخرت رصيدك من المصداقية في الزمان والمكان الذي يحتسب فدقبوله لدى الناس.
ان تطور وسائل التواصل الاجتماعية والهواتف الذكية وما تشتمل على برامج تواصل ذكية جعلت صناعة الراي العام، او اخذها باتجاهات ما ، ولو مؤقتا ليست بالصعبة ، وقد يقع البعض مظلوما او متهما او على السنة الناس مع تقدم هذه الوسائل وتطورها ، وعبثية بعض الناس او العصابات او الشلل او الجهات التي تلجأ الى التشويه او تصفية الخصوم باساليب فائقة الخبث والدهاء واللؤم ..

drmjumian7@gmail.com