بافتتاح معبر (جابر / نصيب) تدخل العلاقة بين الدولتين مرحلة التطبيع التدريجي للعودة الى العلاقة التي كانت عليها قبل بدء الحرب في سوريا وتحول أرضها الى دمار وخراب بأسلحة الدول الكبرى وتخطيطها وتنفيذها مباشرة أو عبر وكلاء وعملاء .
لقد اختلط الأمر في سوريا بين أصحاب الأجندات وبين القوى السياسية التي تحمل مطالب سياسية محددة في الحرية والديموقراطية وتداول السلطة وبين المواطن العادي المشغول برغيفه وعيشه اليومي .
والاردن لم يصنع الأحداث ولكنه لا يستطيع أن يكون ذا أثر بين دول كبرى تتصارع على مناطق النفوذ .
كان هم الاردن ان لا يتطاير الشرر عليه وتحمل لجوء مئات الألوف ومراقبة الحدود في الاتجاهين فعلام بطالبنا البعض أن نعتذر ؟ هل نحن من أنشأ المشكل السوري ؟ هل دخلت قواتنا الأرض السورية كما كانت تريد بعض الجهات ؟
لقد نسينا دخول الجيش السوري أرض الأردن عام 1970 ولم نقابلهم بالمثل . أما وجود غرفة عمليات التحالف فإن الأردن ليس بمقدوره منع ذلك حيث تقود تلك الغرفة الولايات المتحدة كما سوريا لم تستطع منع روسيا وايران من دخول سوريا .
لقد ضغطوا علينا لنكون رأس حربة لكننا رفضنا ولم نقبل التعامل مع من سيطر على الحدود في السنوات الثلاث التي غابت فيها سلطة الحكم السوري وها نحن نعمل بالمشترك فنعيد الحدود لأننا نتعامل مع دولة وليس مع جماعات . فتح الحدود مصلحة مشتركة شريطة الاحترام المتبادل وعدم استغلال فتح الحدود لنقل الخراب الى الأردن.
أما نهاية المشكلة السورية فهذا أمر يقرره السوريون . وما يهمنا هو خروج القوات الأجنبية الروسية والايرانية والميليشيات الخارجية وجماعات التكفير والقتل الأعمى .
وربما الأهم هو وضع برنامج زمني للتخلص من مخيمات اللجوء عبر عودة اللاجئين الى بلدهم لبنائه وإعماره .