الوحدة الشعبية: تعديل الرزاز بلا طعم ويتناقض مع العقد الجديد
15-10-2018 02:35 PM
عمون - أكد حزب الوحدة الشعبية أن التعديل الوزاري الذي قام به الدكتور عمر الرزاز، أتى استمراراً لنهج سابقيه في إجراء تعديلات وزارية، لا معنى ولا طعم لها.
وقال الحزب في بيان له اليوم الاثنين إن التعديل لا يهدف إلا لإطالة عمر الحكومة وكسب المزيد من الوقت، وإلهاء المواطنين بأمور جانبية بعيداً عن القضايا الرئيسية التي يعانون منها.
وتاليا نص البيان:
توقف المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، أمام آخر المستجدات على الصعيدين المحلي والعربي، حيث أكد على الآتي:
1_ التعديل الوزاري:
يرى المكتب السياسي للحزب أن التعديل الوزاري الذي قام به الرئيس الدكتور عمر الرزاز، أتى استمراراً لنهج سابقيه في إجراء تعديلات وزارية، لا معنى ولا طعم لها، ولا تهدف إلا لإطالة عمر الحكومة وكسب المزيد من الوقت، وإلهاء المواطنين بأمور جانبية بعيداً عن القضايا الرئيسية التي يعانون منها.
لقد أبقى الرئيس في تعديله الأول، على طاقمه الاقتصادي، ما يدلل على الاستمرار في نهج الارتهان لإملاءات صندوق النقد الدولي والخضوع لشروطه، ما يعني المزيد من رفع الأسعار وتمرير مشروع قانون ضريبة الدخل المرفوض من عموم الشعب.
كما أن الرئيس لم يقدم لنا أية أسباب لإعفاء هذا الوزير من منصبه أو الإبقاء على ذاك الوزير، حيث لا معايير تحكم تشكيلة الحكومة أو تعديلها. واستمر الرئيس من خلال تعديله الوزاري في تكريس مبدأ المحاصصة والمناطقية في التعيينات، فاستبدل وزير من منطقة معينة بوزير من نفس المنطقة، ووزير من عشيرة بوزير من نفس العشيرة، وهو نهج يتناقض مع كل حديث الدكتور الرزاز، مع بدء توليه مهامه عن الدولة المدنية والعقد الجديد!!
ويلفت المكتب السياسي للحزب، أن تبريرات الرئيس لتسويق تعديله الوزاري، بأنها أتت لترشيد النفقات عبر دمج بعض الوزارات، غير مقنعة، فما تم ليس تقليصاً لعدد من الوزارات وإنما تقليص لعدد الوزراء. كما أن ترشيد الإنفاق كان سيصبح أكثر جدوى بأضعاف في حال قام الرئيس بإلغاء الهيئات المستقلة ودمجها بالوزارات ما سيوفر مئات الملايين من الدنانير.
2_ الباقورة والغمر: يؤكد المكتب السياسي على رفضه للصمت الحكومي تجاه ملف أراضي الباقورة والغمر، خاصة مع اقتراب انتهاء مهلة تقدم الأردن بطلب استعادتها. ويرى المكتب السياسي للحزب أن الحكومة مطالبة بالإٍسراع بتقديم كتاب استعادة هذه الأراضي الأردنية وأن أية ذرائع أو حجج رسمية غير مقبولة وسيتصدى لها الشعب الأردني.
3_ على الصعيد الفلسطيني والعربي:
يحيي المكتب السياسي للحزب صمود شعبنا الفلسطيني ونضالاته، ويوجه تحية خاصة إلى أهلنا في غزة الذين لا يزالون يواصلون مسيرات العودة ويقدمون الشهيد تلو الشهيد، في ظل صمت عربي رسمي مريب، وتجاهل غربي أقرب إلى التواطؤ.
ويرى المكتب السياسي للحزب ضرورة تصعيد الحالة النضالية لشعبنا في كافة أراضي فلسطين التاريخية، ابتداءً من أراضي الـ48 مروراً بالضفة الغربية وانتهاءً بقطاع غزة. وهنا نوجه تحية خاصة للرفيق رجا اغبارية القيادي في حركة أبناء البلد في فلسطين التاريخية، والذي يحاكم في المحاكم الصهيونية بتهمة دعمه ومساندته لمحور المقاومة.
إننا نرى أن الشعب الفلسطيني، بنضالاته قادر على التصدي لمشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي أصبح يعرف باسم (صفقة القرن). ولكن هذه الحالة النضالية لأبناء شعبنا الفلسطيني تستدعي دعم ومساندة الشعب والحركة الوطنية الأردنية من أجل إسقاط المؤامرة الصهيو-أمريكية التي تستهدف الحقوق الوطنية لشعب الفلسطيني وسيادة واستقرار الأردن.
وختم المكتب السياسي للحزب بيانه بالترحيب بإعادة فتح معبر جابر-نصيب مع الأشقاء في سورية. وعبر الحزب عن أمله في أن يسهم هذا القرار بتعزيز العلاقات مع الأشقاء في سورية بعيداً عن إملاءات السيد الأمريكي وبعض الأنظمة العربية المتآمرة.