انا مين وأنت مين يا نحنا المنسيين!؟
عروبة الحباشنة
14-10-2018 03:14 PM
فيروز تأتي صاخبة ، كمعول فلاحٍ لم يعتد هزيمة الأرض ، وساعدان رَسما الأردن في خارطة الكفاح والسلاح ، لكن الأردني اليائس يُطارد خيوط دخان ، علهُ يتجرع من السيجارة مُهدِأ مؤقَت أمام الجوع والفقر !
وما بين البوتكس وصوت صفير الأمعاء " عِلة " وما بين اللص والنظيف " نِقمة " وما بين غسيل الأموال وشاجب الحرام " قِلة" ومابين شهادة الدكتوراة وشهادة الفهم " حكمة " ، تقف جميع تناقضات الحياة كالجبل ؛ مُعلنةً صوت الباعة عبر أرصفة البطالة وصوت المُسحج أمام" سارية العلم " تلك التي تشحذ " على قولهم " الهمم !
سيكلوجياً ، تتناقص مشاعر الإنتماء كلما شعر " المواطن " بالمهانة وكلما دعى الله بحلول الأجل ويوم القيامة ومابين الحالتين أنتظرُ أنا بفارغ الصبر " زرقاء اليمامة " !
أُخاطب السادة أصحاب السيادة ، من القمة حتى المُنتصف ، وحوش " ملف الإقطاعيين " وحوش السياسة ممن يؤمنون بالحرية والراديكالية صباحاً ثم يزورون في الصالونات السياسية !
لماذا أكلتم جسد الأردن وبعتم الوطن في مزادٍ علنيٍ فاضح وكلبكم أمام قصوركم " نابح " ، نحتاج اليوم تيار وطني مؤمن ومُخلص لتلك الوجوه التي من المفترض أن تركن في سجن سواقة على أقل تقدير !
لكنه الزمن زمانكم الدنىء الذي كَبركم وأنت صِغار فبعتم القدس واستبدلتم الشيكل بالدولار وبعتم الباقورة فضاعت الأرض وذبل الزرع في الحاكورة ، أغتلتم لسان حالنا وأرهقتم أجيالنا بلعبة الأمن والأمان فنفثتم الخوف حتى نبت جيل هش ومفرغ من وطنيته وقضاياه وهاهنا تستفيق حماقة الأقدار !