على ما يبدو ان عالمنا مُختلف تماما" ،عما كان عليه من قبل ، حيث معايير التربية قد نفدت من الإنسانية ، والدليل على ذلك حينما تنشُر منشور على فيس بوك، يظهر لك الناقد على المنشور حيث كُتب المنشور بكل براءة ،وبكل شفافية ، حيث انتقاد المنشور هو انتقاد ربما يكون بسبب أمور شخصنة ، وليسَ انتقاد من أجل المصلحة العامة ، هكذا هو حالنا أصبح من سيء إلى أسوء حال ، حيث صفة الاحترام قد تلاشت في واقعنا الذي نحن به ، الذي يوصف بالواقع الذي يقع على عاتقه في ذم الصادق في أقواله، وأفعاله ، وتصرفاته ، من حيث النطُق بكلمة الحق أصبحت ثقيلة لدى بعض اطباع البشر .
ان غياب الإنسان عن ديننا الحنيف ،وهو الإسلام ،هو أمر واضح في جعل الإنسان بغير شخصيته ،التي تبرز في فعل الشر، وليسَ الخير ، من أفعال ربما تؤذي أصحاب الخُلق الحميد ، ومن أفعال ربما تخلُق مشاكل من نوع طراز تجميد المحترم في المجتمع ، ومن أفعال تُراقب تصرفات المحترم ، من أشياء يراها الناقد بسبب فشة غٌل وهي كيف يمشي في الطريق ،او كيف يتكلم أمام الحاضرين في الجلسات ، أو من اين له هذا الذكاء البارع ، متناسين حينما يكون موهوب في موهبة ،التي أعطاها الله عز وجل له هي هدية من الله عز وجل على عبده الذي يشكر الله عز وجل عليها.
ان سلبية الانتقاد أصبحت مترابطة بشكل كُلي مع فشة غُل ، حيث مرحلة النهوض بالإبداع لدى الكثيرين من البشر ، ربما يُعيقها من بعض البشر الانتقاد الممزوج بقليل من فشة الغُل كيف ؟
في موقع التواصل الاجتماعي وهو فيس بوك ، يوجد نشر منشور ، كل إنسان لهُ الحق التعبير عن رأيه الخاص به ضمن الاحترام ، ولكن حينما تنشر منشور ،وهو رأي خاص متعلق بك من أجل إظهاره إلى الجميع من أجل ان يكون ذو فائدة للجميع ، لا يخُص إلا المصلحة العامة ،تتفاجأ بالانتقاد بأسلوب شخصنة، ضد شخصية ناشر المنشور، وليسَ ضد المصلحة العامة هنا الانتقاد هو انتقاد خارج من شخص يود إظهار فشة الُغل التي لديه في أمور شخصية وليسَ في أمور النهوض بها من أجل المصلحة العامة .
اتعلمون ما الذي ينقصُنا في الوقت الحالي ، ينقصُنا ان نُراجع أنفسنا قبل أن ننتقد غيرنا ، بأسلوب شخصنة الامور ، صدقوني حياتُنا هي فترات قصيرة ، اليوم هُنا في هذه الحياة، وغدا" في القبر الذي ربما يأخذنا إلى الجنة او النار وهذا الشيء علمه لدى الله عز وجل .
مقال رأي من أجل الفائدة ، ليسَ لهُ علاقة بأي شخص كان .