الملكة رانيا ترعى مؤتمرا اقليميا حول حماية الاسرة
05-05-2007 03:00 AM
عمون - قال العقيد فاضل الحمود مدير ادارة حماية الاسرة في جهاز الامن العام انه سيتم عقد المؤتمر الاقليمي الاول لضباط الشرطة لحماية الاسرة من العنف تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدلله بحضور 23 دولة عربية واجنبية ومنها ايران وباكستان وبنغلادش وتركيا وقبرص واليونان وذلك في الثامن من الشهر الجاري ويستمر مدة يومين .واضاف العقيد الحمود في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم السبت يشارك به ضباط هذه الدول
ويتصدى المؤتمر إلى مشكلة العنف الأسري بمناقشة آليات وسياسات تعامل أجهزة الشرطة في هذه الدول مع قضايا حماية الأسرة والعنف وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.
واوضح العقيد فاضل الحمود أن عقد المؤتمر يأتي بادراك أهمية التصدي لمشكلة العنف الأسري التي أعتبرها " مشكلة سلبية تواجه المجتمعات وتحتاج إلى جدية في التعامل معها".
واشار العقيد الحمود ان التجربة الأردنية في مجال حماية الأسرة ستعرض خلال أعمال المؤتمر مشيرا الى ان هذه التجربة هي الأولى من نوعها في المنطقة لأنها تعتمد على مبدأ التشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بهذا الخصوص.
وضاف ان عقد المؤتمر يأتي كإحدى مخرجات مشروع تعاون بدأ قبل عامين ونصف ما بين مديرية الأمن العام ووزارة الخارجية الدنماركية ممثلة بمؤسسة إنقاذ الطفل الدنماركية.
وبين العقيد الحمود انه انبثق عن المشروع إنشاء قسمين لحماية الأسرة في محافظتي مادبا والكرك يقدمان خدماتها للمجتمع فضلا عن وجود أربعة أقسام في محافظات اربد والبلقاء والزرقاء والعقبة إضافة الى القسم الرئيسي التابع للإدارة في عمان.
واشار الى ان أدارة حماية الأسرة تتعامل مع حالات الاعتداءات الجنسية الواقعة على الإناث والذكور بغض النظر عن عمر الضحية وحالات العنف الأسري والإهمال التي تقع على الأطفال إذ يتم استقبال الشكوى بخصوصها عن طريق الضحايا مباشرة
أو ذويهم أو عن طريق المراكز الأمنية والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والإخباريات التي ترد عن طريق الهاتف.
وقال العقيد الحمود ان الإدارة أنشأت شبكة اتصال مع المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية التي تتعامل مع قضايا النساء والأطفال وحقوق الإنسان بهدف تبادل الخبرات ووجهات النظر حول كل ما يستجد في هذا المجال والعمل مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للوصول الى مجتمع امن وخال من الجريمة كما أنشأت قاعدة بيانات معلوماتية تعنى بمتابعة ودراسة وتحليل المستجدات فيما يتعلق بحماية الأسرة ونشر التوعية بين أفراد المجتمع المحلي حول ضرورة حماية أفراد الأسرة من العنف وحول ما يمكن ان يتعرض له الأبناء من إيذاء سواء من داخل الأسرة أو من خارجها.
وردا على سؤال ل "عمون" اجاب العقيد الحمود ان تقديم التجربة الاردنية في مجال حماية الاسرة اصبحت اموذجا رياديا في منطقة اقليم الشرق الاوسط .
وقال انه يلمس تفهم الناس لعمل ادارة حماية الاسرة وقد زادت نسبة التبليغ من اللذين تقع عليهم الاثار السلبية بسبب ثقتهم بالادارة التي تتعامل مع الحالات بحضارية من خلال ضباط متخصصين وتراعى السرية بالطبع .
وردا على سؤال اخر ل "عمون" اكد العقيد الحمود ان قضايا الاعتداءات الجنسية تقع من داخل وخارج الاسرة ولكن تبين لنا من خلال الاحصائيات ان 98 بالمائة يكون الفاعل من خارج الاسرة ، مشيرا الى ان التحقيق في كل القضايا التي تخض الاسرة تكون من قبل ضباط متخصصين وتستخدم تقنية الفيديو في مقابلات الاطفال اللذين تقع عليهم حالات عنف او اعتداءات جنسية بهدف تجنب الطفل لتكرار القصة لانها حتما تتعبه نفسيا .