بكل صراحة وبدون مقدمات ولا مجاملات، أقول أعتمادا على قناعاتي بأن المواطنة الحقة مرتكزها الاشارة بشكل واضح لمواضع الخلل وإنتقاد النهج والابتعاد عن المجاملات دون جلد الذات طبعا وشكر من يستحق الشكر ،وعليه أضع بين ايديكم ومضات سريعة وإشارات سريعة حول ملفات حري بنا أن نقف عندها لأنني اسشعرت أهمية الاشارة إليها واستشعرت حجم الخطر الذي داهمنا من جراء التخبط الواضح في إدارتها .
الملف الأول : وزارة الشباب وكنت قد اشرت إليها سابقا على مواقع التواصل الإجتماعي و لا أعلم ماذا يجري بشأنها فتارة نحل الوزارة وتارة أخرى نعيدها وأخيرا ندمجها مع الثقافة وكأننا دولة في بداية عهدها ولانعرف ماذا نريد، فماذا قدمنا للشباب ومعظمهم أصحاب شهادات أتخذوا الشوارع والمقاهي ملاذا لهم ينفثون السموم في محيطهم عندما غاب عنهم الكتاب وارتموا في احضان الاكتئاب والبؤس والبطالة والفقر والضياع والتفكير في الهجرة وضعيف الدين إما يتجه للغلو الفكري أو الانتحار والسؤال ماذا أعدت وزارة الشباب للشباب وماذا قدمت وماذا أعد وزراء الشباب الذين يتم تدوريهم من مكان لآخر ي برامجهم وخططهم لهؤلاء؟ .
وأما ما يتعلق بملف الثقافة و وزارة الثقافة فقد اصبحنا نعرفها فقط في المهرجانات ومعارض الكتاب، ولم نسمع ندوة متخصصة تديرها وترعاها وزارة الثقافة تتعلق بالارهاب والغلو أو المخدرات او ظواهر اطلاق العيارات النارية او العنف الجامعي والمجتمعي .
اما الملف الثاني التعليم : الملف الضخم والمزدحم بالعمل والذي تم توليته لوزير واحد تمهيدا لدمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة مع وجود هيئة اعتماد مؤسسات التعليم ومجالس أمناء لكل جامعة وانا ضد هذا الدمج لاسباب كثيرة لا يتسع المقام الى سردها هنا ، ودعوني أقول أن اقول هنا ان التعليم مازال يراوح مكانه ؛ على الرغم من العقول والكفاءات الاردنية مازل تعليمنا العلمي تعليما نظريا بحتا غارقا في نظريته مبتعد عن الواقع العملي تعليم حفظ وتلقين وباقي تعليمنا تكرار ممل أين التخصصات الحديثة التي تواكب سوق العمل أين الخطوات الجادة بتشحيع ريادة الاعمال و أين التعاون مع القطاع الخاص وخدمة المجتمع المحلي والتي من شأنها الدعم المالي للجامعات وخدمة الدولة .
ثالثا: عن الإعلام فمن وزارة الى هيئة الى ناطق باسم الحكومة الى صحف ومجلات وتراخيص والنتيجة أخطاء متراكمة وركاكة في الخطاب الرسمي،لا نريد إعلام مذيعين مع احترامي لاصحاب هذه المهن لها ادوار معينه نريد اعلام يستقطب في جنباته اصحاب الفكر الاستراتيجي اعلام يحلل ويقدم حلول وخطط ويقدم حالة صادقة للواقع ، لا نريدإعلام غير رسمي خارج نطاق الرقابة هدفه التلميع لانه مدفوع الأجر وهنا اتساءل الذي لايجد من يلمعه ولا يجد مالا لاقامة الولائم ويمتلك الكفاءة كيف ستصل الدولة له وكيف يستفيد الوطن من كفاءته .
وأقول بخصوص ملف الاعلام إياكم يا من تختارون الاشخاص ان تلتفتوا له فهو اعلام في اكثره مرهق يتبع المال والعاطفة والعلاقات ويتبع من يشتري .
ثالثا : عن ثقافتنا بمن يتولى المواقع الحكومية المتقدمة أقول لكل من غضب على عدم تعين قريب له في هذ المواقع الاردن اكبر من المناطقية والمحاصصة والاردن دولة وليست كينتونات ليأتي مسؤول يتم تدويره بعد فيقوم في إنتقاء النسيب أو الصديق أو أبناء عشيرته أو منطقته فيولي هذا ويبعد ذاك وبحجة المصلحة العامة حتى مل كثير منا المصلحة العامة لاننا اغتلناها . وبعد جهد ياتي آخر ويعود للمنوال الاول فيزيح رجال ذاك ويزرع رجاله وتعود الكرة مرة اخرى والخاسر الاكبر الدولة .
أخيرا تسطيح الدولة وارخاء مفاصلها يكون بسبب الفساد والتدوير والتنفيع والترقيع والدولة الحية تلفظ خبثها وتنظف نفسها تماما كالجسم عندما يصاب بالزكام يبدأ يدافع عن نفسه .
باختصار نحن بحاجة لخارطة طريق والتخلص من أصنام الفساد التي تعيق الحركة ومساندة جهد صاحب الجلالة والمخلصين من أبناء الوطن في اعادة مسيرة التنمية التي تعطلت .
الاردن لا يحتاج الى مجاملات فكل دولة مهتمة بداخلها وعلينا ان لاننظر خلف الحدود وان نعيد ترتيب البيت الداخلي وان نعي معنى مملكة أردنية هاشمية وان نعي أن الاردن في عين العاصفة وان الحوار المخلص الصادق أفضل الاف المرات من السكوت .
ولنصدق مع قائد مسيرتنا ونقول بصدق كما يريدنا دوما متسلحين بالإيمان وحب الوطن الصادق والصراحة و بحاجة لمن يؤنب المخطىء وينبه الساهي ولسنا بحاجة لتزيين الواقع .
Tarawneh.mohannad@yahoo.com