رسالتان حول الجامعة الأردنية وسحب الجنسيات
حلمي الأسمر
05-05-2007 03:00 AM
وصلتني هذا الأسبوع رسالتان خاصتان، الأولى من مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية، تقول: ساءنا ما يحصل في الجامعة من ظلم يقع علينا من قبل ادارة الجامعة الأردنية منذ قرابة سبعة أعوام من خلال تطبيق تعليمات تقتضي تعيين نصف أعضاء مجلس الطلبة بالاضافة للرئيس، الأمر الذي نعتبره تدخلا سافرا في اختيار ممثلي الطلبة وسلبا للحريات العامة ووصاية على الطلبة ممن لا يملكون حق الوصاية، وقد كانت ادارة الجامعة وعدتنا مرارا ومن خلال تصريحات في الصحف أنها ستجري تعديلات على تعليمات الانتخاب هذه السنة الا أننا فوجئنا بأن التعيين ما زال موجودا والتضييق على حرياتنا يزداد يوما بعد يوم.. إضافة إلى تدخل أمن الجامعة السافر في خصوصيات الطلبة والتفتيش لأغراضهم الشخصية بشكل انتقائي، وتقول الرسالة إن ما يحصل أمر مؤسف ومحزن في جامعة تعتبر الأعرق بل وتعدى الأمر ذلك الى تركيب كاميرات مراقبة داخل الحرم الجامعي لمراقبة الطلبة كأننا في ثكنة عسكرية وليس في صرح تعليمي! في النهاية تطلب الرسالة في نشر هذا الموضوع.
"ليساهم في رفع الظلم عنا بعد أن طرقنا كل الأبواب دون أي استجابة، منوهين في الوقت نفسه أن أعمال العنف الجامعي الذي حذر منها جلالة الملك هي أحد نتائج القوانين الظالمة المطبقة في الجامعات"!!
الرسالة الثانية من المواطن إيهاب الماضي، يقول: أريد أن أطلب مساعدتك في إظهار الحق ورفع الظلم الذي لحق بي من قبل دائرة الأحوال المدنية والجوزات وأكدت عليه محكمة العدل العليا حيث سحبت مني جنسيتي الأردنية بدعوى أني من سكان الضفة الغربية وبموجب قرارات فك الارتباط، علما بأني لم أسكن ولم أر بحياتي كل فلسطين والضفة ودائرة المتابعة والتفتيش تؤكد على ذلك وأحمل دفتر خدمة علم موضحا فيه أني لم أحصل على تصريح إحتلال ولا كرت الجسور، أما رد المحكة كان فقط لأني قدمت الطعن في غير وقته ولم تطلب توضيحا من الأحوال ولا إثبات صحة أقوالهم، فما ذنبي إن كنت أجهل بقوانين المحاكمات؟ وهل ببساطة تسحب الجنسية من المواطن لغلطة في توقيت الطعن؟ ثم يقول المواطن: والله هذا ظلم.. أبنائي يدرسون في المدارس وهم لا يعرفون أنهم غير أردنيين وفي يوم وليلة يريدون مني أن أقول لهم أنتم اليوم لستم أردنيين كيف سوف يواجهون كلامي؟ هذا سيدي الفاضل أنا هنا لا أريد فقط أن أثبت حقي وإن كان بيدهم أي ورقة قانونية تثبت أني غير صادق بكلامي وأني كنت أسكن في فلسطين فإني أرضى بالقانون ولن أعترض ولكن الظلم صعب، أنا أخذت الجنسية تبعا لوالدي وهو مازال يتمتع بها كيف إذا أنا بجنسية ووالدي بجنسية أخرى؟
بالمناسبة، موضوع سحب الجنسيات عاد وأطل برأسه بقوة هذه الأيام، ولدي حالات أخرى لا يتسع المقال لعرضها، وربما نخصص لها حيزا آخر إن سمحت الظروف!
al-asmar@maktoob.com