عمون – محمد الخوالدة
افتتح رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور محمد خير الحوراني اعمال النسخة الثالثه على التوالي للمؤتمر الدولي المحكم "حوار الحضارات والثقافات- الإرهاب آفة العصر " ، والذي نظمته كلية الاداب في الجامعة بمشاركة وفود من تسع دول عربية عشر دول عربية هي اضافة الى الاردن مصر.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر إنسجاما مع رسالة عمان التي تدعو إلى الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر، وتكمن أهمية المؤتمر تزامنه مع الشرخ الثقافي في أسس الحوار الفكري والثقافي، وويهدف الى اثراء دور المؤسسات الأكاديمية والثقافية في تعزيز الحوار الحضاري لنشر ثقافة قبول الآخر، مما يسهم في تجفيف منابع الإرهاب والإنغلاق والتشدد.
وفي كلمة له أشار الدكتور الحوراني إلى الدور الذي تقوم به الجامعة في صياغة أسس الحوار الإنساني المنبثق من القيم المستقاة من كافة الديانات والمذاهب والثقافات، مؤكداً حاجة العالم اليوم لنظام عالمي جديد خالٍ من القهر والإضطهاد، عالم يقدس كرامة الإنسان، ويحفظ حقوقه.
واضاف الدكتور الحوراني أن الحضارة الإسلامية أسست للغة الحوار كوسيلة حضارية ناجحة لحل المشكلات والنزاعات، فهي قادرة على التحاور مع الآخر في كافة المجالات والقضايا مؤكدا الدور المحوري للمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية التي يجب أن تسهم في تعزيز الروابط لتحقيق الهدف المنشود لاسعاد البشرية.
رئيس المؤتمرعميد كلية الآداب الدكتور حسين الزيدانيين اكد أهمية بناء العلاقات الإنسانية وفق أسس الحوار البناء التي تفتقدها منظومة العلاقات الدولية السائدة بين الدول والشعوب، لمحاربة التطرف والإرهاب وصون البشرية وضمان استمراريتها.
وألقى الدكتور محمد عبد السلام من ليبيا نيابة عن المشاركين كلمة أشاد فيها بجهود الهاشميين التي قال انها أفضت إلى إرساء أجواء الأمان والاستقرار في الأردن ، مثمنا جهود الملك عبد الله الثاني في ترسيخ قيم التسامح والأمن والسلم في العالم .
ويتناول المؤتمر جملة من المحاور أهمها، التطرف الديني، الحركات الهدامة وعلاقتها التاريخية بالإرهاب، بحث الورقة النقاشية السابعة التي طرحها عبدالهت الثاني، الإرهاب بين الشرق والغرب، دور المؤسسات الأكاديمية في محاربة الإرهاب، التحديات والبدائل في نبذ الإرهاب والتطرف، واقع ثقافة التواصل في المجتمع الدولي المعاصر، الصراع الحضاري ونتائجه المستقبلية.
وحضر المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية الدكتور محمد المحاسنه وعدد من مسؤولي محافظة الطفيلة والجامعة وجمع من الطلبة.