ما هي اللا ساعاتٌ معدودة ويستعدُ الأردن لتقديم حكومة معدلة تعمل كفريق وزاري يتلاءم مع المستجدات على الصعيد الداخلي والخارجي. فريقٌ وزاري يُفترض ان يكون من خيرة ابناء البيت الاردني الواحد. فريق وزاري مشحون بكل ما في الكلمة من حماس لياٌدي افخر درجات القسم أمام جلالة الملك، ليباشر في الواجبات الموكولة اليه باٌمانه ويكون عند حسن ظن عامة الشعب وقادر على ان يخدم الأمة.

انّ من يقبل التكليف السامي ويقسم القسم أمام جلالة الملك يجب ان يدرك ان هذا تكليف وليس تشريف، وانه اهل لهذه الثقة الملكية. لذلك يجب ان يجتهد كل الاجتهاد لكي لا يتعرض للمساءلة القانونية او الشعبية، وِاِنّ من يتقاعس في أداء واجباته الوطنية على أساس القسم فيجب أن توجه له اصابع الاتهام بالتقصير وخيانة الوطن.

اِنّ من يرى نفسه غير اٌهِل لتلبية نداء الوطن، الافضل ان يعتذر خير من ان يكون قد خان الثقة الملكية. ولهذا اقول انه حان الوقت للاردن الحبيب ان يُؤتمن عليه لمن هم قادرين على تحمل المسؤولية المناطة إليهم خصوصاً في التحديات الحالية التي تمر بها المملكة. وعليهم العمل بكل جِد لإعادة ترتيب البيت الاردني بالكيفية الأنسب لاستقبال ضيوف المستقبل من الأجيال القادمة. وعليه، ليس من المهم أن تحمل لقب وزير او معالي او سعادة بل هنالك الاهم الا وهو حمل هموم الوطن والمواطن. بمعنى أن تكون ذلك الراعي القادر على الهام وقيادة رعيته إلى بر الأمان.

وهذا هو المطلب الملكي من الحكومة المعدّلة في التكليف السامي، وكما يقال (امشي دغري بحتار عدوك فيك) ليكون منهجنا الجديد في إعادة بناء أركان المملكة الأردنية الهاشمية، والابتعاد عن نهج الحكومات السابقة بقناعاتهم الشخصية المبنية على استغفال العامة حيث ان الشارع الاردني بهبته الغير مسبوقة في موقعة الدوار الرابع إنما بعث برسالة قوية اللهجة إلى كل من مجلس الوزراء ومجلس النواب والأعيان مفادها الآتي "تستطيع أن تستغفل بعض الناس بعض الوقت ولكن لا تستطيع أن تستغفل كل الناس كل الوقت" "you can foul some people some times but you cant foul all the people all the times".

والأردن بشعبه العظيم معروف بفروسيته و بكرمه " أن اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللاءيم تمردا" .

ونرجوا من الله العلي القدير ان تكون حكومتنا المعدّلة من الكرماء في عطاءهم وحبهم واخلاصهم للاراضي المقدسة من شرق نهر الأردن العظيم المتمثلة في المملكة الأردنية الهاشمية.