يسجل لمحافظ الكرك جمال الفايز والذي لم يمض على تعيينه محافظا للكرك سوى بضعة اسابيع استهلال عمله بالتركيز على معالجة القضايا الاكثر الحاحا والاولى بالحسم وخدمة المواطنين .
لم تشغله حفاوة الاستقبال التي حظي بها من ابناء الكرك بمختلف فعالياتهم ، وتعامله الا خوي مع كل من يدخل مكتبه بغض النظر عن تصنيفه الاجتماعي ، بل كان الاستهلال المتميز الذي ينم عن شخصية ادارية فذة عركتها الخبرة وتجربة الوظيفة والحياة العامة .
لم ينتظر المحافظ الفايز الناس لياتوا مكتبه لعرض مطالهم واحتياجاتهم بعامها وخاصها ، بل حرص على لقائهم ليسمع منهم في اماكن اقامتهم وليعاين احقية ما يطلبون ويحتاجون على ارض الواقع ، وهذا في عرف رجل متمرس بالوظيفة العامة ادعى للحميمية وتجسيد الثقة المتبادلة لتكون المعالجة انجع والاستجابة امكن .
كان المحافظ الفايز صريحا شفافا بارا بوعده ، هذا ممكن انجز منه ما انجز والمتبقي قيد الانجاز وذاك محكوم بالاولويات والامكانات فيمكن وضعه على سلم الاولويات ، واقع رضي به من قضيت حاجاتهم ومطالبهم ، تماما كما ارضي عن طيب خاطر من تعذر قضاء حوائجهم لاولوية او لمخصصات مالية تكبر المتاح بكثير .
ولعل الاهم في مسيرة المحافظ الفايز وهو ابن عشيرة مرموقة ومنذ الايام الاولى التي وطىء بها مكتبه بدار المحافظة متابعته للقضايا المجتمعية الاشد اهمية ، لانها تعني السلم المجتمعي والامن والامان وراحة البال للابرياء من ضحايا تلك القضايا .
في مقدمة ما التفت اليه المحافظ قضايا الجلوة العشائرية بتطبيقاتها القاسية لانها وفق المثل الشعبي تاخذ " المؤمن في عروى الطاغي"، عادة اجتماعية نامل الا يكون زمنا طويلا حتى نتحرر منها ونطوي صفحتها لنغلب لغة المنطق والعقل والقانون على لغة ثبتت فظاعتها .
يذكر للمحافظ الفايز بتقدير واحترام تمكنه مؤخرا وبمعونة النشامى الطيبين من رجالات الكرك ووجهائها ان ينهي جلوة خمس عشرة اسرة ، ويعيدها الى مساكنهم وارزاقهم في احدى مناطق محافظة الكرك بعد هجرة قسرية الى بلاد الله الواسعة دامت لاربع سنوات عانى المهجرون خلالها ومنهم نساء واطفال وكبار سن قسوة الغربة وشظف العيش.