مؤتمر لمواجهة التطرف فكريا في عمان
09-10-2018 12:53 PM
عمون- بدأت أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة التطرف العنيف، اليوم، في العاصمة عمّان، وذلك بالتعاون بين القوات المسلحة الأردنية والولايات المتحدة. ويهدف المؤتمر لبحث الاستراتيجيات الساعية لمكافحة التطرف فكرياً، كخطوة استباقية.
وقال آمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية عبد الله شديفات، في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح بأن هذا المؤتمر "قد يشكل مرحلة جديدة في إطار الجهود الساعية لمكافحة التطرف العنيف من خلال الوصول إلى صيغة مشتركة تؤسس إلى بناء استراتيجية تتسم بالشمول والفعالية والتأثير في بيئة بات التعقيد عنوانها".
وأضاف شديفات: "هذا المؤتمر يأتي في أعقاب هزائم ميدانية جيوسياسية متوالية تلقتها عصابات الإرهاب وتنظيماته وهي هزائم لا تعني نهايتها وتلاشيها لأن أيديولوجيتها تقوم على الفكر المتطرف والتطرف العنيف".
واعتبر أن ما سبق "يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية بشكل مكثف لتطوير استراتيجية عالمية محددة الأهداف واضحة المعالم تمتلك الأساليب والوسائل القادرة على التصدي للتطرف العنيف وأفكاره وأيديولوجيته، وذلك عبر نشر قيم الوسطية والاعتدال القائمة على الاحترام المتبادل للثقافات والقيم وحق الإنسان في الحياة وحرية المعتقد ويمكن أن تشكل رسالة عمان إطارا مرجعياً لذلك".
من جهته أكد مندوب السفارة الأميركية في عمّان، نيكولاس كرنجر على "أهمية الشراكات في مواجهة التحديات الأمنية لمواجهة هذه الايديولوجية [المتطرفة]". وأكد "أهمية اتخاذ نهج وقائي لمواجهة الإرهاب".
جدير بالإشارة إلى أنه في العام 2017 تم تأسيس المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف في الأردن وبالتزامن مع إشهار برنامج ماجستير في استراتيجيات مواجهة التطرف والإرهاب. وهو أول برنامج يمنح درجة الماجستير في هذا المجال في العالمين العربي والإسلامي.
وينطلق المركز من قاعدة أنه لا بد ان تكون مواجهة التطرف فكرية طويلة الأمد من خلال المساهمة في توعية المجتمع وتحصينه ضد الفكر المتطرف.
ويجمع المؤتمر الذي ينعقد في عمّان لمدة يوم واحد فقط، عسكريين وحكوميين وأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني من الأردن والدول العربية والصديقة لتبادل المعرفة والأفكار وإيجاد أفضل سبل التطبيق والدروس المستفادة من خلال عقود من الزمان مضت في مكافحة الإرهاب.
كما يسعى المؤتمر من خلال العمل مع الخبراء الأمنيين وآراء القادة في منهجة كل السبل في مكافحة الإرهاب في المنطقة. (سبوتنيك)