(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
لم تكن زيارة وإقامة الشريف حسين بن علي الى عمان حدثاً عادياً من عام 1924 حدثا عادياً.بل تبعها أحداث تاريخية أهمها مبايعة الأمة أجمع للشريف حسين بن علي خليفة للمسلمين وأمير للمؤمنين ،وكان صدى هذه البيعه محلياً وعربياً وأسلامياً وعالمياً وكانوا متوسلين لله تعالى بالدعاء له على جميع المنابر الأسلامية :اللهم وقدس أرواح الأئمة المجتهدين ،الذين قضوابالحق وبه كانوا عاملين ،اللهم أدم نصرك وعونك وأيد حفظك وصونك لعبدك وابن عبدك الخاضع لجلالك ومجدك حامي بلدك الأمين ومدينة جده سيد المرسلين شريف مكة وأميرها وملك البلاد العربية قرة كل عين سيدنا ومولانا الشريف الحسين بن سيدنا المرحوم الشريف علي بن محمد بن عبد المعين بن عون وكن له حافظا وأمينا وناصراً ومعيناً ووفقه اللهم لما فيه صلاح البلاد والعباد وشؤون من في برك وبحرك من أمة سيدنا محمد أجمعين على ما تحبه وترضاه اللهم أصلح جميع ولاة المسلمين...الى آخر الدعاء
وتغنت الشعراء من مشارق الارض ومغاربها بهذه المناسبة العظيمة ومنهم مفتي الشافعية للمدينة المنورة الشيخ عمر الكردي فقال:
بك الخلافة قد عادت مكانتها حيث ارتقت لمقام فيه تعتبر
سعت إليك لتسترضيك مسرعة ترجو القبول وتشكو من بها غدروا
سعت الى إبن رسول الله لاجئة سعت إلى من به تزهو وتفتخر
أوت ال مأزرالايمان معقلة بين النبوة من للدين يدخر
وبعثت البرقيات والرسائل والتهاني بهذه البيعة المباركة وجاءت الوفود العربية والاسلامية التي وصلت عمان وشاركت بهذا الحدث الهام .
وبزغ الفجر يوم 9شعبان عيد النهضة العربية في الحجاز على يد جلالة المنقذ الأعظم وقد كان عيدا مزدوجا بمناسبة إجماع الأمة على مبايعة جلالة المنقذ بالأمامة الكبرى والخلافة العظمى .وبقي أن نذكر بأن هذا الكتاب الذي أعده وحرره الباحث والكاتب محمد يونس العبادي يحتوي على الكثير من الرسائل والوثائق الهامة المدونة ويستحق أن يكون مادة مهمة للمهتمين والباحثين والدارسين ويجب إعادة تدريسها في منابرنا العلمية والتعليمية ويبقى تاريخنا يدرس.