اختلف الزمان, وتغير المكان, حتى اختلفت اطباع البشر ، ما بين الأمس حتى يومنا هذا تغير كل شيء ، حتى وصل مذاق الصحبة المُزيفة ،في اختراع أمور تقضي بشكل نهائي على الصاحب الحقيقي ،الذي يغشى ان يأتِ الأذى على الصديق المُزيف .
مما لا شك فيه أن أصحاب المصلحة ،أصبحوا كُثر في هذا الوقت، والسبب يعود على بناء التربية التي أمضى في بيت والديه عدة سنوات ، فما بالكم حينما يؤذي الصديق المُزيف صديقه، الذي به النخوة، والمحبة، والارتقاء في التعامل مع الآخرين، وزيادة على ذلك الرقي في الأخلاق، التي أثمرت منذ طفولته ،حتى مرحلة المراهقة، وما بعد ذلك حتى أصبح يعيش واقع مرير في زمن ضرير ،نظراً إلى الزمن الذي أصبحَ لا يرى جيدا" المحترم بعينيه .
وفي هذا السياق نحنُ في زمن الشقلبة وش سويت ، حياتُنا أصبحت كئيبة ، لدرجة لا أحد يستطيع أن يمدح بالآخر ،ولهذا السبب نحنُ في زمن نفاد الصاحب الصادق ، الذي يمُد كل ايدي العون لصديقه ، حيث وصلنا إلى إرهاق كُلي لمجتمعنا الذي به الصحبة المُزيفة ،والتي تحمل الطابع غير الحقيقي، في هذه الحياة التي حقائقها أصبحت مُزيفة كالصاحب المُزيف ، الذي لا يبتسم وراء الصاحب الذي يحمل من البراءة، إلا ومصلحته المتطلب الأول، والأخير ،والتي هي أمثل بطعنة خنجر وراء ظهر الصديق الحقيقي .
لا بد من إيجاد بدائل حقيقية ،من أجل اقتناء الصديق المُخلص، منها وعلى الأرجح النظر في الصديق، ان كان به سمة القيام بالصلوات الخمس ، ومحبة الجميع له ،و النظرة التي تندرج تحت بند مدح صديقه في الغياب، ولكن هناك من يذُم صديقه في الغياب ،ولكن على حُسن النية التي لديه من باب انتقاد ،وليسَ ذم به شعلة نار مهاجمة نحو الصديق ، حتى تُلاقي البعض من ينتهزون الفرصة من أجل نقل الكلام له، من أجل المصلحة ان تتم على ما يُرام , وتكون فرصة للوقوف بجانبه من أجل ان يتحقق مُراده غير الشرعي، وبهذه الطريقة تكون القاضية على الصديق المُخلص من أجل إخراجه عن طوره ،والتي بدورها تكون لها الأثر السلبي في القضاء عليه ، وتكون النتيجة تشتُت الصديق المُخلص ، لأجل لا يعرف أين يذهب في حياته .
اه يا زمن الشقلبة وش سويت ، تغير حالنا من عالم مليء بالمحبة ، إلى عالم مليء في الصيد بالماء العكر ،وذلك ضد الصديق المُخلص ، ولا يسعني إلا أن أقول هنيئاً لمن لديه صاحب مُخلص، في هذا الوقت الصعب .