عمون- قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة إن الهيئة تحرص على مشاركة شباب الجامعات كمتطوعين في إدارة العملية الانتخابية لأنهم أكثر نقاء وأقل مصلحة.

وأضاف خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأردنية اليوم بدعوة من مبادرة (همنا وطنا) بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة إن الهيئة أعدت برامج ومشروعات لضمان تعزيز قدرات الشباب المتطوعين باعتبارهم ركنا أساسيا في الإصلاح وصناعة المستقبل الأردني.

وفي المحاضرة التي جاءت بعنوان ( شركاء في العملية الانتخابية ) ،عرض الكلالدة للمهام والمسؤوليات التي تقوم بها الهيئة خصوصاً الإشراف الكامل على مراحل الانتخابات ، سواء النيابية أو البلدية ومجالس المحافظات ومجالس غرف الصناعة والتجارة الأردنية ، مؤكداً اهتمام الهيئة بتفعيل دور الشباب في الانخراط بالعملية السياسية وتحفيزهم على العمل التطوعي وخدمة مجتمعاتهم المحلية.

وحث الشباب على دراسة الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله الثاني بعمق، ولاسيما انها تتناول في مضامينها تحفيز الشباب على الحوار الوطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديمقراطي ، وتشجيعهم على تحمل المسؤوليات لاستكمال بناء الأردن الحديث والقوي.

وقال رئيس الهيئة إن عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات ظاهرة عالمية، لافتاً في هذا السياق إلى أن نسبة مشاركة الشباب دون سن الثلاثين في انتخابات مجلس النواب الأردني وصلت نحو 30 بالمئة ، في حين أن مشاركتهم في انتخابات المجالس البلدية واللامركزية كانت مرتفعة ووصلت لنحو 48 بالمئة.
وعقب المحاضرة حوار أشار فيه عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية الدكتور محمد القطاطشة ، إلى أهمية هذا اللقاء الذي يجسد اهتمامات الهيئة بالشباب الجامعي ودفعهم للمشاركة بالعملية السياسية ، لرفع شأن الدولة الأردنية ومصلحة أبنائها ،مرحبا بتوجهات الهيئة في إشراك طلبة الجامعات بالمراقبة على الانتخابات .
وتحدث رئيس مبادرة ( همنا وطنا ) الطالب المنتصر بالله القراله ، حول الشراكة والتعاون ما بين المبادرة والهيئة لإطلاق طاقات الشباب الجامعي، مشيداً بالدور الذي تقوم به الهيئة في إجراء الانتخابات بجميع أشكالها في الأردن.
وأكد اهتمام المبادرة بالقضايا الوطنية المتعلقة بمجتمع الشباب الجامعي ، لا سيما عزوفهم عن الانتساب للأحزاب السياسية ، مشيرا إلى أهمية إطلاع الشباب على آليات صنع القرار خاصة ما يتعلق بتعميق مفهوم الديمقراطية ومجالاتها الواسعة التي تخدم شريحة الشباب، وهم الفئة الأكبر في المجتمع الأردني.
وأجاب الكلالدة خلال الجلسة الحوارية التي حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة عن أسئلة ومداخلات الحضور التي تناولتها تجربة اللامركزية في الأردن ، وواقع الأحزاب السياسية وأهمية نشر الوعي لبناء جيل قادر على الإسهام في الحياة السياسية الأردنية .( بترا)