(القصة التاريخية تثير وطنية الناس وترضي كبريائهم).
القصة الساخرة سلاح من أسلحة الأصلاح الأجتماعي.
القصة السياسية سلاح من أسلحة الحرب الباردة.)
تدل الأحصائيات على أن أقبال الناس على شراء كتب القصص والروايات أكثر من بقية أنواع الكتب الأخرى سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو تاريخية أو اقتصادية.ويعود هذا الأقبال الى أن القصة ليست الا رواية عن الانسان ينقل فيها الراوي صورة حية للمجتمع الذي يعيش فيه باسلوب روائي جذاب مليء بالاحاسيس والانفعالات .وهناك انواع كثيرة من القصص من الناحية الموضوعية .منها القصة السياسية ،والعلمية،والتاريخية ،والاجتماعية،والساخرة ،والدينية ،والتربوية ..وبأختصار نجد دائما قصصا تتناول كل فرع من فروع حياتنا المتشابكة المتداخلة تلك الحياة التي نعيشها الآن في عالم دائم التغير.
القصة السياسية :ليست بالشيء الجديد أو المستحدث في عصرنا هذا مثلا ولكن بلزاك مثلا كتب قصصا يبين فيها مثله العليا في السياسة ،ولم يقتصر الامر عليه بل شمل الكثير من أمثاله الذين عبروا عن أمثلتهم السياسية في أسلوب روائي خيالي الشيء الوحيد الجديد في عصرنا هذا هو أبعاد القصة السياسية وأهميتها بالنسبة للصراعات السياسية التي يعاني منها العالم اليوم .وهناك نوعان من القصة السياسية قصص تدور حول الشخصيات السياسية وقصص تحاول أن تحض القراء على إتباع مذاهب سياسية معينة وهناك معيارين على نوعية القصة 1- قيمتها بالنسبة للتفكير السياسي 2-قيمتها كعمل روائي أدبي .
القصة التاريخية :يمكن تعريفها بانها تلك القصة التي يمتزج فيها الخيال بوقائع تاريخية ثابتة ويمكن القول بأنها القصة التي تقع أحداثها في فترة لم يعاصرها الكاتب وكاتب القصة يبحث عن الاحداث التاريخية التي تقارن مع أحداث معاصرة وثانيا يحاول الروائي أن يبرز هذه الاحداث التاريخية التي يفخر به ويعتز ويثير في نفسه كبرياء الوطنية .
القصة الساخرة: سلاح حاد يستخدم الروائي الساخر لتحقيق أصلاح اجتماعي عن طريق نقد المجتمع الذي يعيش فيه بالسخرية الاذعة ولكن اليوم لم تعد تتميز بميزات الادب الرفيع ولكنها سلاح من اسلحة الاصلاح الاجتماعي .وهناك قصص عنف وجريمة وغيرها من القصص الاخرى الطبيعية البشرية وهناك قصص هادفة تخدم المجتمع وأخرى تهدم المجتمع وهناك القصص الاخرى تنقل لنا عبر أحداثها صورة لمعيشة هؤلاء الناس وصور اخرى لعاداتهم وتقاليدهم مهما اختلفت الطبقات والثقافات والبيئة وكما قلنا في بداية المقال القصة ليست الا صورة حية للمجتمع الذي يعيش به الراوي .وبعد هذا هو عرض سريع موجز عن الدور الذي تلعبه القصة في حياتنا وهو دور هام في مجتمعنا المضطرب وفي عالمنا الذي يجلس على فوهة بركان من أنواع الفساد المختلف الناتج عن الاضطراب السياسي الدولي ،ولعل القصة هي واحدة من أجراس التنبيه التي تدق الان عاليا لتنبيه النائمين وتوقظ الحالمين على حقيقة واقعنا..