جمعية عون الثقافية تلتقي أمجد هزاع المجالي
06-10-2018 05:02 PM
عمون - تستمر لقاءات جمعية عون الثقافية مع رجالات الدولة الأردنية والقامات الوطنية حيث تشرف أعضاء الهيئة الإدارية اليوم السبت الموافق 06 تشرين أول 2018 بلقاء معالي السيد أمجد هزاع المجالي في منزله العامر.
في لقاء وطني بإمتياز إستمر لمدة تزيد عن ساعتين ونصف بدأ فيه الوزير الأسبق أمجد هزاع المجالي الترحيب بأعضاء جمعية عون الثقافية الذي أشاد بوطنيتهم وخبراتهم وحبهم للعمل التطوعي العام وقدرتهم على تحقيق الإنجاز بكل مهنية وإقتدار.
وفي حديثه الوطني النابع من قلب أردني مخلص ومنتمي لوطنه وقيادته محب لإخوانه الأردنيين لم يخفي معاليه مخاوفه على الوطن بسبب المؤامرات التي تحاك ضده بالظلام لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يشاع عن " صفقة القرن " مؤكداً بنفس الوقت على قدرة الدولة الأردنية تجاوز هذه الأزمة التي باتت تعصف بكافة مشاريع وطموح الشعوب العربية وعلى الأخص الشعبين الأردني والفلسطيني.
وقد تطرق معالي السيد أمجد هزاع المجالي إلى عدد من القضايا والمحطات الهامة والمفصلية في تاريخ الدولة الأردنية وأناط اللثام عن بعضها الذي كان يكتنف حقيقتها الغموض.
وقد تفاعل الحضور مع حديث معالي أمجد هزاع المجالي الذي تناول فيه سيرة عدد من الرجال العظماء الذين كانوا في عهد القائد الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه.وقد إستذكر معاليه حدث هام يوم 28 – 08 – 1960 ذلك اليوم الذي سبق إستشهاد والده دولة هزاع المجالي طيب الله ثراه عندما كان الوفد الأردني مشاركاً في إجتماع "شتورة" في لبنان برئاسة وزير الخارجية الأردني آنذاك " موسى ناصر " وعضوية دولة الشهيد وصفي التل.حيث أبلغ دولة هزاع المجالي وزير الخارجية بإتصال هاتفي بأن يسارع الوفد الأردني بإعلان عن دعوة المملكة الأردنية الهاشمية إلى قيام " كيان فلسطيني ".حيث يرى معاليه بأن هذا هو السبب الرئيسي الذي كان وراء إغتيال دولة الشهيد هزاع المجالي بتفجير مبنى رئاسة الوزراء بتاريخ 29 – 08 – 1960 ... وقد خلص في النهاية بأن هناك عامل واحد مشترك بين إغتيال صاحب الجلالة الملك المؤسس ودولة هزاع المجالي ودولة وصفي التل طيب الله ثراهم ألا وهو مواقفهم القومية تجاة القضية الفلسطينية.
حديث وطني ذو شجون إستمتع الحضور بسماعه وخصوصاً لكونه صادراً عن شخصية أردنية صاحبة إرث وتاريخ عريق ... عرف عنه إنتماءه لثرى وطنه الطهور ... وولاءه لقيادته الهاشمية ... محباً لكل من يحمل ويؤمن بالهوية الأردنية الجامعة.إذ لا فرق بين هذا وذاك إلا بحجم الإنتماء للوطن وقيادته وشعبه وأرضه ... كيف لا وهو إبن الشهيد دولة هزاع المجالي.
وبعد ذلك قدم السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام/رئيس الهيئة الإدارية الشكر لمعالي السيد أمجد هزاع المجالي بالنيابة عن أعضاء الهيئة العامة للجمعية على إتاحة الفرصة أمام اعضاء الهيئة الإدارية بتعريف معاليه على الفكرة والغاية من تأسيس الجمعية التي تضم (69) عضو مؤسس يمثلون كافة شرائح وأطياف المجتمع الأردني حيث أن عدد أعضاء الهيئة العامة للجمعية قد تجاوز ال (120) عضو من أصحاب الخبرات ومختلف التخصصات من حملة شهادات الدكتوراه والهندسة والمحاماة بالإضافة إلى رجال السياسة ومؤرخين وأدباء وكتاب وتربويين وإعلاميين ومذيعين ومتقاعدين عسكريين من مختلف الرتب وفنانين تشكيليين ورجال أعمال وسيدات مجتمع وغيرهم.
وأشار إلى أن اللجنة الإستشارية والتوجيهية التي يتم العمل على تشكيلها الآن تضم رجالات دولة وقامات وطنية أصحاب خبرات كبيرة وتجارب ويمتلكون إرثاً تاريخياً عظيمياً في هذا المجال من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة وسيتم الإعلان رسمياً عنها قريباً.وإستعرض أهم تفاصيل المشروع الوطني الذي اطلقته الجمعية رسمياً ويحمل عنوان:
”توثيق الدور الوطني والقومي للشعب الأردني في الدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر في بلاد الشام”
موضحاً بأن هذا المشروع الذي تتبناه جمعية ” عون الثقافية ” يقسم إلى ثلاث مراحل،حيث تغطي كل مرحلة أحداث (50) عاماً :
*المرحلة الأولى: تبدأ من المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 الذي شهد ولادة فكرة إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين إلى عام 1948 الذي شهد إعلان قيام دولة الإحتلال على أرض فلسطين العربية.
*المرحلة الثانية تبدا من 1949 – عام 1999
*والمرحلة الثالثة التي ستبدأ من عام 2000 إلى أن نشهد معاً خلالها بعون الله تعالى إقامة دولة فلسطين على التراب الفلسطيني.وبين بأن كل مرحلة تشتمل على ست مسارات هي:
-1 المسار الرسمي الأردني
-2 المسار الشعبي الأردني
-3 المسار الفلسطيني
-4 المسار العربي
-5 المسار الدولي والإسلامي -6 المسار الصهيوني
وتابع العزام قائلا بأن معرفة تاريخ نضال الشعب الأردني وإظهاره حق مكتسب لجميع المواطنين يجب توفيره وإتاحته لهم بكافة الوسائل،مشدداً بالوقت نفسه على أن مسؤولية جمعه وحفظه وإعادة توثيقه مسؤولية مشتركة أيضاً لا تقتصر على شخص أو عدة أشخاص،وأعضاء الجمعية يمثلون النواة لهذا العمل الذي تحتاج إلى تظافر جهود الجميع وتكاتفهم.
مؤكداً على أهمية دور المواطن الأردني ومكانته وقدرته على تقديم كل ما يليق بالوطن وقيادته الهاشمية والشعب الأردني وتاريخه النضالي الذي قدم وما زال يقدم التضحيات الجِسام دفاعاً عن وطنهم وقضايا أمتهم العادلة.
وأشار إلى أن جمعية عون الثقافية تأخذ على عاتقها مسؤولية الحفاظ على التاريخ الأردني بالتشارك مع كافة أبناء الشعب الأردني وكافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية.وفي مقدمتها وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية صاحبة الإختصاص في هذا المجال،مشيداً بعطوفة مديرها العام الدكتور نضال العياصرة على دعمه الكبير للجمعية.
وبعد ذلك عبر معالي معالي السيد أمجد هزاع المجالي عن ثنائه على فكرة هذا المشروع التي تنم عن عمق وطنية أعضاء الجمعية بإختيارهم لهذا الملف الهام جدا الذي نحن بأمس الحاجة إليه كمواطنين.حيث كان لهم السبق في إطلاق مثل هذا المشروع الوطني الذي يهدف إلى كتابة تاريخ الأردن بطريقة علمية ومهنية تمكن الجميع من الإطلاع على تاريخ بلادهم الشامل في مختلف الأزمنة ومعرفة رجالاته ومواقفهم الوطنية والقومية المشرفة،ويوفر لهم مادة علمية وموسوعة يسهل على المهتمين والباحثين الرجوع إليها بكل سهولة ويسر.
مبدياً معاليه بنفس الوقت إعجابه وسعادته بما سمعه من أفكار هامة إنطلقت منها الجمعية بالإضافة إلى الأهداف والغايات التي انشأت من أجلها وبما تحتويه من مشاريع وطنية طموحة.داعياً معاليه كافة مؤسسات الدولة الأردنية العامة والخاصة بتقديم الدعم للجمعية نظراً لعِظَم المشروع الذي تتبناه إلى جانب جدية أعضاءها بالعمل بكل تفاني ومهنية وإخلاص.ويسجل لهم ولجمعية عون الثقافية دورها الريادي في هذا المجال.
وخلال اللقاء تفضل الأستاذ الدكتور مروان الموسى العضو المؤسس وعضو هيئة إدارة جمعية " عون " بتقديم هدية لمعالي السيد أمجد هزاع المجالي بإسم الجمعية عبارة عن عدد من إصدارات ومؤلفات والده المؤرخ الكبير " سليمان الموسى"
وفي نهاية الزيارة أثنى السيد أسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية على كلام معالي السيد أمجد هزاع المجالي مقدماً شكره وعرفانه على ما أبداه من إهتمام وتعاون منقطع النظير بضرورة دعم الجمعية ومساندة أعضاءها في مشروعهم الوطني الكبير.وقد ألتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وقد مثل الجمعية في هذه الزيارة:
-1السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام – رئيس الهيئة الإدارية -2السيد فاروق كامل يونس العزة – نائب الرئيس
-3 السيد معتصم احمد بن طريف – أمين سر الجمعية
-4المؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي – عضو مؤسس
-5 الدكتور مروان سليمان الموسى – عضو الهيئة افدارية
-6السيد زهدي إسماعيل جانبيك – عضو الهيئة الإدارية
-7 الدكتور بلال خلف السكارنة - عضو الهيئة الإدارية
-8السيدة نرجس فضل الدلقموني – عضو مؤسس
-9الدكتور بسام محمد نديم العوران – عضو مؤسس/مدير الجمعية
-10 الإعلامية سهير الروسان – عضو الهيئة العامة