كيف يُحلق عِطر الأقحوان في مدى الكرك ..
عروبة الحباشنة
03-10-2018 09:40 PM
لوحت لنا روحك عبر السماء الفسيحة يا " ليلى " فكم كنتِ عَطِرة ... راقيِة ... وإمرأة لن تتكرر وسيدة من الزمن الجميل .
"أم وائل" ليلى حكمت الحباشنة ، تُغادرنا مُحملةً بحقائب الحب ، فقد أحبها الجميع دون استثناء ، إمرأة عشقت جبال الكرك وتركت إرث أخلاق وحكمة وشجاعة ، لم يلهث لسانها يوماً إلا بالحب والطيبة ودفىء الكلمة ، تلك المُنسابة من قلبٍ كبير ، فكانت مثالاً للأم الرؤوم والجدة الحنونة التي تُحيط الأحفاد بنسائم الحرص والدعم مُعززةً بذلك جين الأبداع حينما تجدهُ بأحدهم متوقداً .
يالا مُفارقات الزمن ، فقد غادرت نحو رفيق دربها " أبو وائل " الذي ما لاح مطرٌ إلا وكان رذاذهُ موصولاً بالدعوات لهُ ، فكانت وفية حد الترف ، ورسخت سيرتهُ المُشرفة في كرك العزة عبر خطواتها المُتزنة ، وفضائِها الرُخامي .
سلاماً عليكِ يا أقحوانة الكرك وأنتِ تُعدين من ورود حديقتك أثراً للذاكرة ، فيكون الخلود استثناء في حضرة الأقحوان !
وداعاً أم وائل ، إنها حتماً مسيرة أُمٍ عظيمة تعلمُ جيداً أن الحياة شُرفة مؤقتة ، تُكتب بحقائب الحب ونُغادرها نحو سماء الله ..
فهي حتماً أجمل من يحتضن الأقحوان في زمن الألم !