عمون - ذكرت صحيفة "بيبسافا" المجرية اليسارية، اليوم الثلاثاء، أن ناخبي مقدونيا وجهوا "صفعة" للاتحاد الأوروبي عبر إبطال استفتاء كان من شأنه فتح الباب أمام مفاوضات الانضمام للتكتل.
وقالت الصحيفة التي تصدر في بودابست إن "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمستشار النمساوي زباستيان كورتس، والأمين العام لحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، وآخرين شدوا الرحال إلى سكوبي بلا طائل... ولم يعلموا سوى القليل عن كيفية سير الأمور في منطقة البلقان".
وكانت مجموعة من قادة الغرب قد توجهت لزيارة سكوبي قبل الاستفتاء الذي أجري الأحد الماضي، وحثوا المقدونيين على تأييد الاتفاق بشأن الاسم مع اليونان والمضي قدماً نحو الانضمام للناتو وفتح مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ولكن اقتراح رئيس الوزراء زوران زائيف تعثر، نظراً لأن ثلث الناخبين فقط تقريبا أدلوا بأصواتهم، وهو ما يقل كثيراً على الحد الأدنى المطلوب ليصبح الاستفتاء صحيحاً، وهو نصف الناخبين.
وقالت الصحيفة إن "الاتحاد الأوروبي... يحتاج لأن ينظر في المرآة ويسأل نفسه: ماذا حدث ليصبح التكتل ليس بالعالم الجميل الجديد الذي يرغب الكثيرون في الانتماء إليه، بصرف النظر عن تكلفة ذلك؟".
ويعتزم زائيف مواصلة تنفيذ اتفاق تغيير الاسم، حيث لم يكن الاستفتاء ملزِماً قانوناً.
ومع ذلك، فإن نتيجة الاستفتاء تعقد الخطوة التي ينبغي عليه اتخاذها- لتأمين أصوات النواب المعارضين القوميين من أجل تغيير اسم الدولة بشكل دستوري ليصبح "جمهورية مقدونيا الشمالية".
وفي حالة استمرار القوميين، الذين يعارضون تغيير الاسم، في رفض الاتفاق، وعد زائيف بأنه سوف يدعو إلى انتخابات مبكرة قبل نهاية العام.

د ب أ