عازفة الكمان الروسية .. ومتقي
04-05-2007 03:00 AM
لا أظن ان وزير الخارجية الايراني منو شهر متقي الذي سخرت واشنطن منه غادر حفل العشاء الذي نظمه وزير الخارجية المصري على شاطئ البحر هربا من مواجهة كوندليزا رايس فالرجل إحترم دينه عقيدته وكونه يمثل بلدا اسلاميا وغادر العشاء للأن فيه ما يتناقض مع عقيدته وهو الزي غير المحتشم لعازفة الكمان الروسية التي كانت تعزف اثناء حفل العشاء.منو شهر متقي لم يكن خائفا كما علق الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية لا من العازفة الروسية ذات الرداء الاحمر ولا من رايس ذات الرداء الاسود بل كان خائفا على دينه وقيمه وإيمانه وهي قضية لن يفهمها "شون ماكورماك" مها شرحت له.
كان الاجدر بالناطق باسم الخارجية الامريكية أن يحترم موقف وزير الخارجية الايراني لا ان يسخر منه لكن اللوم لا يقع عليه بل يقع على الخارجية المصرية التي كان يجب أن تاخذ بعين الاعتبار عقيدة واخلاق وقيم وزير الخارجية الا يراني الذي تمنعه من الجلوس والبحلقة في تفاصيل جسد عازفة الكمان الروسية.
تتفق مع متكي وسياسة بلاده او تختلف لكنك لا تملك سوىأن تحترم موقفه وإلتزامه بدينه وأخلاقه حتى في مواجهة وزيرة الخارجية الامريكية التي جاءت لتكون حازمة ومهذبة وصلبة في مواجهة متقي الذي أظهر أنه اكثر حزما وصلابة وتهذيبا ايضا حينما غادر مائدة العشاء إحتراما منه لقناعاته واحتراما أيضا وهو ما لن يفهمه "شون" لإنسانية العازفة الروسية .
لقاءمتكي-رايس لم يحقق الهدف المرسوم له ربما بسبب غلطة من وزارة الخارجية المصرية التي كان يجب ان تثبت حرفيتها وتراعي قضية الالتزام الديني عند الإيرانيين كما تحافظ على مشاعر الامريكيين
قد يكتب التاريخ اذا صعدت امريكا ضد ايران أن عازفة كمان روسية وغلطة مصرية قضت على محاولة تقريب وجهات النظر في لقاء نادر من نوعه بين طهران وواشنطن.
تبقى مسألة ان الامريكيين إستغلوا ما حدث إعلاميا وسياسيا فورا وقاموا بالأساءة لوزير الخارجية الايراني بينما فشل الإعلام العربي والإيراني في انتهاز الفرصة والتعامل بحرفية مع الموقف وشرح لماذا غادر متكي طاولة العشاء مع رايس.