ولد مع اخوة تسعة، في ليلة ربيعية دافئة، كان ترتيبه في العائلة الاخير. كان ينقض على احد اثداء امه و يمتص كل حليبها لا يترك لإخوته نقطة، و لذلك و عندما كبر، كان من الواضح مباشرة انه اضخمهم.
تعلم الإبتسام المصطنع و هو صغير، كان يبتسم لكل الكائنات الصغيرة و يصدر صوتا رقيقا تألفه فتطمئن له قبل ان ينقض عليها ممزقا و منشبا مخالبه.
قرر في احد الايام ان لا رزق له في مكان ولادته، و لذلك ذهب للميناء سائرا على اقدامه حتى وصل بعد ثلاثة ايام، فقفز في الباخرة الراسية و اختبأ في عنبر اللحوم. اكل خلال الرحلة اكثر مما اكل طوال حياته.
قفز لرصيف الميناء عند رسو السفينة، و أخذ في التجوال. مر بقرب مدرسة جدرانها حمر، و سأل المارة فقالوا له انها مدرسة على النظام المدمج، فنط نطة كبيرة فإذا هو داخل المدرسة. و مكث هناك العديد من السنوات لتعلم القراءة و الكتابة وغيرها، و اكتشف خلال المدة انه قادر على التحدث و بيع الوهم والضحك على الذقون. كان يستعمل كلمات حروفها كثيرة لإعطاء الإنطباع بالمعرفة، و التأثير على الجهلة. طور كذلك ابتسامته بأن ذهب و بيض اسنانه الصفراء، و طلب من الطبيب تقصير نابيه العلويين لانهما كانا بارزين اكثر من اللزوم.
ترك المدرسة ذات يوم و قفز عن سور جامعة اخد يداوم في برنامج البكالوريوس في "الولوج في المجتمعات، مع تخصص فرعي في الضحك على المهابيل". و قد نال الشهادة بمرتبة الشرف مما الحقه مباشرة بالماجستير.
عاد لأرض الوطن مختبئا في بطن طائرة مع الأمتعة. و بدأ في تطبيق ما تعلمه خصوصا تخصصه الفرعي. ازداد سمنة مع مر الأيام، كان يفطر و يتغدى و يتعشى على احسن وأطرى اللحوم من الحيوانات التي تقع في حبائله.
كان يرتدي قفازين ناعمين لإخفاء مخالبه الحادة، و يرش على وجهه وجلده بعض العطر ليخفي رائحته غير المريحة.
ذاع صيته وكثر مريدوه، و كان يدعي لكل الاجتماعات الهامة، و كان يجلس في الصف الأول، و كثيرا ما شوهد وهو ينتزع بطاقة ملصقة على كرسي باسم شخص اخر ويضعها في جيبه و يجلس مكانه.
اصبح الأشهر، و الأعلم و الأخبر في مجاله و كان و مازال يدعى للتحدث في الكثير من الندوات، و يصفق له كثيرا، و يبادل المصفقين بتلك الإبتسامة الصفراء التي احيانا ما تكشف عن نابيه المقصوصين.
عن صفحته فيسبوك.