facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ابن عرس


الدكتور وليد المعاني
02-10-2018 06:07 AM

ولد مع اخوة تسعة، في ليلة ربيعية دافئة، كان ترتيبه في العائلة الاخير. كان ينقض على احد اثداء امه و يمتص كل حليبها لا يترك لإخوته نقطة، و لذلك و عندما كبر، كان من الواضح مباشرة انه اضخمهم.

تعلم الإبتسام المصطنع و هو صغير، كان يبتسم لكل الكائنات الصغيرة و يصدر صوتا رقيقا تألفه فتطمئن له قبل ان ينقض عليها ممزقا و منشبا مخالبه.

قرر في احد الايام ان لا رزق له في مكان ولادته، و لذلك ذهب للميناء سائرا على اقدامه حتى وصل بعد ثلاثة ايام، فقفز في الباخرة الراسية و اختبأ في عنبر اللحوم. اكل خلال الرحلة اكثر مما اكل طوال حياته.

قفز لرصيف الميناء عند رسو السفينة، و أخذ في التجوال. مر بقرب مدرسة جدرانها حمر، و سأل المارة فقالوا له انها مدرسة على النظام المدمج، فنط نطة كبيرة فإذا هو داخل المدرسة. و مكث هناك العديد من السنوات لتعلم القراءة و الكتابة وغيرها، و اكتشف خلال المدة انه قادر على التحدث و بيع الوهم والضحك على الذقون. كان يستعمل كلمات حروفها كثيرة لإعطاء الإنطباع بالمعرفة، و التأثير على الجهلة. طور كذلك ابتسامته بأن ذهب و بيض اسنانه الصفراء، و طلب من الطبيب تقصير نابيه العلويين لانهما كانا بارزين اكثر من اللزوم.

ترك المدرسة ذات يوم و قفز عن سور جامعة اخد يداوم في برنامج البكالوريوس في "الولوج في المجتمعات، مع تخصص فرعي في الضحك على المهابيل". و قد نال الشهادة بمرتبة الشرف مما الحقه مباشرة بالماجستير.

عاد لأرض الوطن مختبئا في بطن طائرة مع الأمتعة. و بدأ في تطبيق ما تعلمه خصوصا تخصصه الفرعي. ازداد سمنة مع مر الأيام، كان يفطر و يتغدى و يتعشى على احسن وأطرى اللحوم من الحيوانات التي تقع في حبائله.

كان يرتدي قفازين ناعمين لإخفاء مخالبه الحادة، و يرش على وجهه وجلده بعض العطر ليخفي رائحته غير المريحة.

ذاع صيته وكثر مريدوه، و كان يدعي لكل الاجتماعات الهامة، و كان يجلس في الصف الأول، و كثيرا ما شوهد وهو ينتزع بطاقة ملصقة على كرسي باسم شخص اخر ويضعها في جيبه و يجلس مكانه.

اصبح الأشهر، و الأعلم و الأخبر في مجاله و كان و مازال يدعى للتحدث في الكثير من الندوات، و يصفق له كثيرا، و يبادل المصفقين بتلك الإبتسامة الصفراء التي احيانا ما تكشف عن نابيه المقصوصين.
عن صفحته فيسبوك.





  • 1 ناصر عواد 02-10-2018 | 08:01 AM

    مقال جميل جدا !!! بس ياريت تسعدنا شويه حتى نعرف مين المقصود.

  • 2 أ.د. مصطفى محيلان 02-10-2018 | 09:47 AM

    كم نلتقي بالعديد من هؤلاء
    وكم تعطى الفرصة لهؤلاء
    وكم تضرر الوطن والمجتمع من هؤلاء
    الحل هو في ان نتكاتف ونتعاون ونتصدى لهم بكل ما اؤتينا من حكمة ونفوذ
    وحسبنا الله ونعم الوكيل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :